في مسابقة الدوري واستكمالاً لمواجهات الأسبوع الأخير للدور الأول
النصر يخشى مفاجآت الطائي للكبار.. والرياض والاتفاق في لقاء الهروب.. والقادسية في مواجهة قوية أمام الوحدة

  * كتب - نبيل العبودي:
تستكمل مساء اليوم السبت مباريات الأسبوع الأخير من الدور الأول لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وذلك بإقامة ثلاث مباريات في كلٍّ من الرياض والدمام وحائل؛ حيث يحل الاتفاق ضيفاً على الرياض في الرياض، في الوقت الذي يذهب القادسية ليحل ضيفاً على الوحدة في مكة، وتستقبل حائل النصر الذي سيواجه الطائي.
الرياض * الاتفاق
لقاء يمكن أن تطلق عليه لقاء الجريحين؛ فالرياض والاتفاق لا يتفوق أحدهما على الآخر مهما يقبعان في مركز متأخر في سلم الدوري، فالرياض هو العاشر ب9 نقاط فقط، والاتفاق يليه ب8 نقاط فقط، ويهدف كل منهما في لقاء الليلة إلى تحسين صورته والسعي إلى الفوز والتقدم خطوة إلى الأمام في رحلة الهروب من شبح الهبوط، خاصة أن المسابقة ستأخذ مساراً آخر مع بداية الدور الثاني، والكل سيحاول عدم التفريط ولو في نقطة واحدة لضمان التأهل للمربع أو الهروب من الهبوط أو الاستقرار في منطقة الدفء.
كلا الفريقين يعرفان بعضهما البعض، وجميع الأوراق مكشوفة وواضحة، وهما يعلمان جيداً أن التعادل ليس في مصلحة أي منهما، ولا بديل عن الفوز إن هما أرادا الدخول في المنافسة ولو كان متأخراً على المراكز المتقدمة.
فريق الرياض بقيادة الوطني القروني يعتمد بشكل كبير ولافت على الثلاثي العماني عايل والميمني والحوسني لربط الخطوط الثلاثة فيما بينهما، وتشكيل الخطورة على الخصم، ويشكل هذا الثلاثي العمود الفقري للفريق في كثير من لقاءاته، وهم العنصر الأساسي في الفوزين اللذين حققهما الفريق خلال الأسابيع الماضية من المسابقة.
في حين نجد أن الاتفاق هو الآخر يعتمد وبشكل كبير على الثنائي الهجومي صالح بشير ويسري الباشا، وإن كان الأول صاحب مشاكسات كثيرة مع إدارة النادي، الأمر الذي جعله بعيداً عن التشكيل في كثير من المباريات الماضية، إلا أنه يبقى عنصراً مهماً في الفريق. ويُعاب على فريق الاتفاق عدم الجدية في مبارياته، الأمر الذي يجعله يخسر نقاطاً في متناول يده، وإن بقيت خطوط الفريق مميزة بعدد من الوجوه الشابة صاحبة الجهد البدني الوافر أمثال سعد العبود ووليد الرجاء وسعود الرهيب، إضافة إلى السهلي والمغنم.
عموماً الفوز هو مطلب الفريقين في هذا اللقاء، وسيسعى إليه كل طرف، ولكن تبقى المواجهة مهمة وصعبة لكليهما.
الطائي * النصر
فارس الشمال أو صائد الكبار فريق الطائي ينتظر النصر في حائل في موقعة تعدُّ صعبة للفريق الأصفر الذي طالما عانى من مفاجآت مدوِّية، ويسعى النصر لحصد النقاط الثلاث من فم الطائي الطموح لمواصلة المنافسة على مقعد رئيسي في المربع. والفوز يهم النصر كثيراً، خاصة أنه تلقى خسائر قوية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة بعدما كان متصدراً الفرق لأسابيع ماضية.
يمتاز الفريق النصراوي صاحب النقاط الـ18 التي أبقته في الوصافة بفريق شاب وطموح وحماسي بقيادة مدربه البلغاري الرائع ديمتروف الذي لا يزال يقدم مستويات جيدة ومتميزة رغم أن الفريق يخوض مبارياته بدون لاعبين غير سعوديين، دفاع قوي ووسط نشط وهجوم شاب نهَّاز للفرص. ويمتاز بانضمام الكبيرين الثنائي بوعذاب والحارثي، وخلفهما اللاعب بدر الحقباني صاحب المستويات الكبيرة، ولا يمكن أن يُنسى الدور الكبير الذي يقوم به المدافع الصلب العجمي، كما أن حراسة الأصفر مطمئنة بوجود الخوجلي أو شريفي، فكلاهما يبعث الاطمئنان في نفس النصراويين.
في المقابل نجد أن فارس الشمال وصائد الكبار فريق الطائي صاحب المرتبة السابعة بنقاطه الـ13 يقدم ولا يزال مستويات جيدة ولافتة، ولم تهبط من عزيمته بدايته الضعيفة وخسارتاه المتتاليتان، بل على العكس تحول إلى شبح مخيف وقلب الطاولة وظهر بوجه آخر يسعى إلى أن يواصل ذلك من خلال لقاء اليوم، فالفريق يقوده ثلاثي أجنبي رائع ومتمكن مودي نجاي وكولاباني وحمادي، إضافة إلى وجوه شابة وطموحة لا تعرف اليأس. والطائي يمتاز بوقفة جماهيره معه، وخاصة عندما يلعب على أرضه، ولن يكون صيداً سهلاً لفريق النصر الوصيف، وربما أوقعه في شباكه وخطف النقاط الثلاث منه وجيرها لرصيده.
الوحدة * القادسية
فريق الوحدة الذي سيلعب على أرضه لقاء اليوم وإن كان ولا يزال بعيداً كل البعد عن فرق المقدمة إلا أنه ظهر هذا الموسم بصورة مختلفة كلياً وأحرج كثيراً من الفرق، حتى إنه لم يخسر سوى لقاء واحد فقط على أرضه، وهو لقاؤه الأخير مع الهلال.
ومشكلة الوحدة الوحيدة التفاوت في المستويات من مباراة لأخرى، فتارة في القمة، وتارة في القاع، ظهر أمام الأهلي والاتحاد بمستويات كبيرة وكبيرة جداً، فتوَّج الأول بهزيمة تاريخية، وحول خسارته إلى تعادل مثير مع الثاني. ويمتاز بوجود كوكبة من النجوم الشابة التي تقود الفريق من لقاء إلى آخر. ولعل ما ميَّز العطاءات الأخيرة المتميزة دعم الفريق بالثنائي العماني ربيع ومبارك، وخاصة الثاني الذي لم يلعب سوى لقاء واحد أمام الهلال، وقدم مباراة كبيرة. ويسعى الوحدة إلى كسب النقاط الثلاث اليوم ليؤكد اطمئنانه وابتعاده عن شبح الهبوط، وبالتالي رفع رصيده إلى 14 نقطة.
في المقابل نجد أن القادسية الفريق الذي لم يعد ذلك الفريق المنافس الذي ظهر قبل موسمين كحصان أسود لا يزال يبحث عن نفسه وإن بقي في وضع جيد إلا أنه ليس بالوضع الذي يشبع طموحه وأمانيه.
فالفريق الأحمر والأصفر بقيادة نجم الهجوم الدولي ياسر القحطاني غير ثابت على مستوى واحد، يخسر بسهولة ويفوز بسهولة إن هو أراد ذلك.
ومباراة اليوم ستضع حداً لتفريط النقاط الذي يعانيه القدساويون، فقد بدأ بداية قوية، ثم جاء سقوطه، والآن هو في مرحلة البحث عن الذات، فالمرتبة السادسة والنقاط الـ13 لا تشبع رغباته على الإطلاق. ويمتاز الفريق القدساوي بهجوم قوي بوجود القحطاني، ووسط متحرك بقيادة عبده حكمي، ودفاع صلب بوجود حقوي وزكريا الهداف، وحراسة جيدة ومطمئنة بوجود العويض.
عموماً المواجهة ستكون صعبة لكلا الفريقين، والفوز مهيأ لكلا الفريقين، وعوامل التفوق حاضرة في صفوفهما.