منذ حلول شهر رمضان، ونحن نجد آلافاً من الوافدين، الذين جاءوا من بلاد مختلفة، على هيئة أفواج، ولا أعلم سبب مجيئهم هل هو لأداء العمرة وكفى ؟ بل ما أراه أنهم يمارسون عادة التسول.
وانتشرت هذه الظاهرة في كل مكان، ومع تدافع أعداد المعتمرين ليهنأوا بشهر الصوم في الأراضي المقدسة ونرى بجانبهم أعداداً لا تحصى تعترض طريقهم وطريقنا في كل مكان !.
لقد أخذت هذه الظاهرة تتفشى بل وتزداد في بلدنا بشكل ملحوظ، مع بدء مواسم الحج والعمرة؛ ونحن من مشجعي هؤلاء على ممارسة عادتهم الخاطئة، التي أخذت تشوه صورة قيم المسلم المؤمن، الذي يستدر عطف الناس بصور غير إنسانية، من أجل أن يسلبه بعضاً مما عنده !.
إن الأمر ازداد تعقيداً، بل أصبح مقلقاً للغاية، عندما تجد أنك محاصر بشريحة من جنسيات مختلفة وهم يقلقون حياتك ويحاصرونك !.
أليست هذه الظاهرة بحاجة إلى علاج من قبل الجهات المعنية ؟.
وكيف تفد هذه الجموع الغفيرة وتستقر في البلاد، تقلق راحة المواطن والقادم لأداء نسكه وتسبب له الكثير من الإزعاج وتمارس ممارسات خاطئة ؟!
أليس يهمنا أمن بلادنا واستقرارها من عبث هؤلاء الوافدين، الذين يعيشون عالة علينا، وربما تمادوا في أعمالهم أكثر من ذلك ؟.
إن هذه القضية أقلقت المسؤولين، رغم أنه بالإمكان القضاء عليها، وكما أسلفت فإن حالها تتفاقم في العيدين؛ وهناك حكايات أسمعها ترقى إلى العجب !.
وأرى أن هؤلاء الوافدين أساءوا للبلد، فهم يمارسون أعمالهم تحت باب الشحاذة والتسول، وينبغي على الجهات المختصة، أن تتصدى لهم للقضاء على هذه الظاهرة، لأنها أصبحت تجارة لتلك الشرائح !.
فمن يتعقب هذه الفئة السارحة بالليل والنهار بلا رقيب، وهم يجوبون الشوارع ويقلقون أهلها ؟! .. ومساعدة الجهات المختصة، للقضاء عليها من جذورها
|