Saturday 20th November,200411741العددالسبت 8 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

إليك أيها الأعزب!! إليك أيها الأعزب!!
فضل بن عبدالله الفضل /بريدة

من أحلام ومشاريع الشباب التي تحتل رأس القائمة وتشغل البال كثيراً مشروع الزواج، وهذا يتأتي امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ..}، وامتثالاً لأمر رسوله صلى الله عليه وسلم: (يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج...). وفي ذات الوقت يأتي ذلك استجابة لدوافع غريزية متوافقة مع التوجيه الشرعي بذلك.
وما إن يصل الشاب إلى مرحلة الزواج تبدأ خواطره وأفكاره تتوالى عن شريكة حياته من تكون وما هي مواصفاتها؟! فمنهم من يريدها من الأسرة الفلانية، ومنهم من يطلبها معلمة، ومنهم من يريدها طويلة، ومنهم من يريدها غنية.. إلى آخرها من المواصفات المتشعبة.
ولكن أين هؤلاء من وصية الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)؟!
نعم (ذات الدين) فقط وما يحصل مع ذلك فهو خير مع خير (ذات الدين) لأن الجمال يذبل والحب يزول والمال يضمحل.
ذات الدين... لماذا؟!
لأنها امرأة صالحة والمرأة الصالحة خير متاع الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم: (الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة).
ذات الدين.. لأنها ذات خلق حسن، لأنها تعرف واجباتها وحقوقها فتؤدي ما عليها ولا تطلب أكثر من حقها.
ذات الدين.. لأنها تربت على محامد الأخلاق ولأنها تحفظ لزوجها حقه، تستر عيوبه وتنشر خيره ولا تنسى معروفه.
وقد وعدها رسولنا صلى الله عليه وسلم بالجنة إن هي فعلت ذلك: (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها دخلت الجنة من أي أبواب الجنة شاءت).
ذات الدين.. لا تزيد زوجها أعباء، لا تطالبه بالمستحيل، إذا رآها سرته وإذا غاب عنها حفظته.
حقاً.. أيها الشاب دونك هذا التوجيه النبوي فحذار أن تجعله وراءك ظهرياً (اظفر بذات الدين تربت يداك).
سائلاً المولى جلّ وعلا أن يوفق شباب المسلمين للصالحات من إمائه إنه سميع مجيب...


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved