* بانكوك - (رويترز):
أعلنت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وهي أول من حمل الإنسان إلى القمر أنها ستشارك الآن في إعداد خريطة للأرض من أجل المحافظة على البيئة، ووقعت مساء الخميس ناسا والاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة ومواردها اتفاقاً لاستخدام أنظمة الأقمار الصناعية الخاصة بالوكالة لمراقبة تغير البيئة العالمية على أمل المحافظة على كوكب الأرض.
وقال جاسم أسرار نائب المدير المناوب للعلوم في ناسا للصحفيين في العاصمة التايلاندية مهمة ناسا هي تفهم وحماية كوكبنا الأرض وأيضاً استخدام أنظمة المراقبة التي تمتلكها والمنتشرة في الفضاء لخدمة الإنسانية، وتساءل قائلاً: هل هناك طريقة أفضل لخدمة البشرية من المساعدة على فهم كيف يتغير كوكبنا وما هي عواقب ذلك التغير علينا وعلى أطفالنا. وأعلن الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة ومواردها وهو أكبر منظمة بيئية في العالم أن تكنولوجيا الاستشعار عن بعد قد تحدث ثورة في الكفاح من أجل المحافظة على البيئة. وقال اشيم شتاينر المدير العام للاتحاد احتمالات الاستفادة من استخدام هذه المعلومات في مجال البيئة والمحافظة عليها هائلة. وأضاف قائلاً: حتى الآن بقيت إلى حد كبير غير مستخدمة وخصوصاً في الدول النامية.
وصرح أسرار بأن 30 قمراً صناعياً للبحث منتشرة في الفلك تملكها ناسا ستركز على مراقبة التغيرات الطبيعية والأخرى التي يسببها الإنسان في شتّى أنحاء العالم وتقيم تأثيرها.
وتبشر هذه الأقمار الصناعية التي تقدّر قيمتها بنحو 14 مليار دولار بتشكيل جبهة جديدة في المحافظة على الطبيعة من خلال اكتشاف أنواع غير معروفة من النبات والحيوان وتحديد مواطنها بدقة. وأضاف أسرار يوجد حوالي 30 مليون نوع (من النبات والحيوان) على الأرض، ونجحنا فقط في التعرف على مليونين منها ونعرف فقط موطن واحد من كل عشرة (أنواع).
وقال لرويترز: ناسا قد تساعد في سد بعض من تلك الثغرات، نستطيع الآن فحص كل موطن لكل نوع حول العالم استناداً للمراقبة بالقمر الصناعي وإجراء ذلك بشكل يومي.
وصرحت ناسا بأنها متحمسة لتقديم تكنولوجيا الفضاء لكل المجتمعات في شتّى أنحاء العالم وهي الفكرة التي لم يكن ممكناً التطرق إليها قبل 30 عاماً فقط في أوج الحرب الباردة. وقال أسرار واحدة من فوائد تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين أنها جمعتنا كلّنا معاً، لم نعد نتصور أنفسنا مجرد مواطني دول فقط، بل نرى أنفسنا مواطني العالم.
|