* الرياض - الجزيرة:
أوصى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بأن تكون المرأة الداعية قوية في علمها النافع وأن تكون مستجيبة لربها في عملها الصالح لأن العلم النافع المطلوب في هذا الصدد هو أن لا تكون متكلمة في أمور لا تحسنها شرعاً أو لا تعلم كلام أهل العلم فيها.
جاء ذلك في كتاب صدر حديثاً لمعاليه بعنوان (المرأة الداعية وتنوع أسلوب الخطاب الشرعي) وذلك ضمن سلسلة الكتب العلمية التي تصدرها الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ (إن الوضع اليوم يحتاج إلى كثير من الجهد في الفهم ثم الجهد في العمل ذلك أن المتغيرات التي ابتلى الله بها الأمة تستوجب منا الكثير من التوقف والنظر دون تخرص أو تعدد في الاجتهادات ومن دون نظر غير شرعي في تلك القضايا والمسائل) مبيناً معاليه أن المرأة صنو الرجل والنساء شقائق الرجال وكل من المرأة والرجل من أهل التكليف والدعوة إلى الله تعالى جزء من التكليف.
وشدد معاليه على أن المرأة الداعية مطلوب منها كما هو مطلوب من الرجل الداعية أن تكون باذلة وسعها بحسب ما يتاح لها في الدعوة إلى الله تعالى لانها هي الأساس وعليها اليوم ما ليس على غيرها في حل المشكلات في المجتمع وأيضاً إحياء لروح الغيرة على هذا الوطن وإحياء لروح الاهتمام بمكتسبات هذه البلاد بلاد التوحيد والعقيدة والسنة والدعوة إلى الله تعالى ومن معالم هذه الغيرة أن يكون هناك تكاتف وتواصل وشحذ للهمة .
وأورد معاليه أهداف الدعوة إلى الله تعالى والتي منها بيان خطورة الغلو قديماً وحديثاً وبيان مظاهر الغلو الموجودة في الناس والاهتمام بالوسطية والاعتدال وتوضيح خطورة الأفكار والحكم على الناس بمجرد الظنون والأوهام وتعريف المسلمة في المجتمع النسوي بكيفية التعامل مع جميع طبقات الناس وتعريف الناس بكيفية تلقى الدين والعبادة وبكيفية التعامل مع جميع طبقات الناس ومع غير المسلمين ومن تلك الأهداف إحياء روح الغيرة عن هذا الوطن وإحياء لروح الاهتمام بمكتسبات هذه البلاد.
بلاد التوحيد والعقيدة والسنة والدعوة إلى الله تعالى وكذا حب الوطن النابع من أساسيات دينية عظيمة تجب المحافظة عليها شرعاً.
كما تناول معاليه في الكتاب الذي جاء من الحجم المتوسط العديد من الموضوعات منها (التكليف) حيث اندرج تحتها شروط الدعوة إلى الله ومقوماتها والتي اشتملت على ثلاث مسائل الأولى العلم فهو البصيرة والثانية تغير الفتوى باختلاف الأحوال والثالثة معرفة الواقع أما الموضوع الثاني فكان عن (المقصود من الدعوة) واشتملت على أربع مسائل هي توحيد الله عز وجل والثانية طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والثالثة الأمر بتقوى الله والرابعة الاستغفار.
كما تناول معاليه موضوعاً ثالثاً في الكتاب هو (قيام الدعوة على أمرين. الأول المضمون والثاني الأسلوب مبرزاً مسألة تجديد الخطاب الديني وكيف يكون وذلك من خلال خمسة معالم.
هي دراسة المجتمع والنظر في الأولويات ومعرفة أنواع الفقه الشريعة والتواصل مع المجتمع وأخيراً التجديد في التفكير.
وأشار معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في الكتاب إلى أن عوامل الخطابة والإلقاء والعرض والأسلوب في المجتمع يجب أن تكون مركزة على قوة تماسك المجتمع وأن تكون الأساليب متنوعة.
|