* طوكيو - (أ.ف.ب):
أفاد مصدر رسمي ان رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي سيلتقي الرئيس الصيني هو جينتاو، للمرة الاولى منذ سنة، مساء الاحد بعد قمة منتدى التعاون الاقتصادي في آسيا - المحيط الهادىء (آبيك) في سانتياغو.
وقد التقى المسؤولان حتى الآن مرتين منذ تسلم هو جينتاو مقاليد الرئاسة الصينية في اذار - مارس 2003 لكن في المرتين لم يدم الاجتماع سوى فترة وجيزة وكان يعقد في الخارج وعلى هامش قمم دولية.وعقد آخر لقاء بينهما على هامش قمة آبيك في بانكوك في تشرين الاول - أكتوبر 2003 وقبل مغادرته إلى تشيلي أعرب كويزومي عن نيته في التباحث مع محادثه بشأن حادثة توغل غواصة نووية صينية مؤخرا إلى المياه الاقليمية اليابانية.
وأكد في هذا الصدد: سأتعامل مع هذا الحادث بالطريقة المناسبة لكيلا يعوق تطور العلاقات اليابانية الصينية، وقد قدمت الصين (اعتذاراتها) هذا الأسبوع اثر الحادث الذي نسبته إلى (خطأ فني) ووعدت بأنه لن يتكرر.
وكانت طوكيو احتجت بشدة لدى بكين على توغل الغواصة مطالبة بتوضيحات واعتذارات، وكانت الغواصة الصينية توغلت لساعتين في 10 تشرين الثاني - نوفمبر في المياه الاقليمية اليابانية بين اليابان وتايوان على بعد 300 كلم إلى جنوب غرب اوكيناوا، وقد رصدتها طائرة استطلاع بالقرب من ارخبيل سنكاكو الياباني الذي تطالب به الصين وتايوان، وتضم هذه المنطقة في بحر شرق الصين حقولا واعدة للغاز الطبيعي تبيت لها مطامع كل من طوكيو وبكين وتايبي.ومن المرجح جدا ان يثير الجانب الصيني الموضوع الخلافي بشأن الزيارات المثيرة للجدل التي قام بها كويزومي إلى معبد ياسوكوني الشينتوي (ديانة يابانية تمجد خصوصا الأجداد والعرق الياباني) في طوكيو، علما بأن الصين لا تستسيغ هذه الزيارات السنوية لكويزومي إلى هذا الموقع المقدس الوطني المكرس للجنود اليابانيين القدامى الذين بينهم مجرمو حرب ادينوا من قِبل الحلفاء بعد العام 1945م.
|