* بريدة - كتب: محمد الرجيعي:
إجابة (مدير التعليم بالقصيم) الأستاذ سليمان الشلاش
* ما معنى العيد، ولماذا سمي عيداً؟
- العيد يرمز إلى معنى جميل ترتاح له النفوس وتتطلع له القلوب لأنه يحمل السرور والبهجة والغبطة ويشتمل على معانٍ سامية تدخل الفرحة والابتهاج على النفوس وفيه يتناسى الناس أحقادهم وتسمو نفوسهم إلى التجرد من أضرار الدنيا وأوصالها.. وفيه يحاول المرء تجديد الصلة والمحبة بينه وبين جيرانه وأقاربه وأصدقائه، ومن هنا يجب علينا أن نهتبل هذه الفرصة الثمينة لنترجم معاني السمو والرفعة التي يشملها مسمى العيد إلى حقائق ماثلة تدخل الغبطة والارتياح إلى كل نفس مفتقرة إليها، ولقد سمي العيد بهذا الاسم الجميل لأنه يعود بالفرح والسرور والبهجة والاغتباط ويتكرر سنوياً يحمل بين طياته أسمى المعاني النبيلة لمن أدى صلاته وصان صيامه في هذا الشهر الكريم.
* هل للعيد عندكم انطباع خاص، وما هو ذلك الانطباع؟
- الانطباع الذي لا أنساه أن العيد يتكرر سنوياً ومع ذلك فإن من ينتفع بمعانيه الكريمة هم نفر قليل من الناس، الأمر الذي يوجب علينا أن نشعر بقيمة العيد وأهميته ونستغله كمناسبة عظيمة لتجديد شباب الإسلام والتمسك بمبادئه الكريمة وتنفيذ تشريعاته الحكيمة، لأنه يكمن في ذلك أسمى معاني العزة والكرامة، ولا صلاح للدنيا إلا بالدين، فهو السياج الحصين والدرع الواقي.. وكل ما أرجوه أن نوفق لتطهير نفوسنا من الذنوب لنصبح بحق خير أمة أخرجت للناس كما هو حال سلفنا الصالح..!
* يأتي هذا العيد وقد ذهب ربع العام الدراسي.. هل لكم أمل قبل العيد وبعده؟
- أملي قبل العيد أن يكون أبناؤنا الطلبة وإخواننا المدرسون قد استغلوا هذه الفترة الثمينة بتركيز المعلومات وتعميق جذورها في نفوسهم لتكون أساساً قوياً للمعلومات التي ستلقى بعد العيد.. وآمالي بعد العيد عريضة وواسعة ويمكن تلخيصها بعبارة قصيرة هي أنني أرجو من الله أن يديم هذا الأمن والاستقرار في هذه المملكة العظيمة وأن يحفظ مليكنا المحبوب ورجال حكومته المخلصين لتنعم الأمة الإسلامية في هذه المملكة بصفة خاصة وفي العالم الإسلامي بصفة عامة بالسير في معارج الرقي والتقدم لنشر الحضارة الإسلامية العريقة والمحافظة على هذا التراث الخالد، لأن هذه البلاد هي مهبط الوحي ومهد الإسلام.. ولا قوة للمسلمين إلا ما يسهله الله لهذه المملكة العظيمة من قوة ومنعة وعز وكرامة.. ولأن راية الإسلام قد ثبتت جذورها في هذه البلاد.
* عمر دراستك الجامعية قد عشته في مكة المكرمة.. فهل نعرف الفرق بين مراسيم الأعياد في مكة والقصيم؟
- مظاهر العيد في جميع مدن هذه المملكة متقاربة وليس فيها فوارق واضحة لأن سمة العيد في المملكة متمشية مع روح الدين الإسلامي.. ومن هنا نعرف أن أهم مظهر للعيد هو أداء الصلاة في صعيد واحد في كل مدينة وهي متفقة في جميع البلاد ومن مظاهره أداء زكاة الفطر لإدخال البهجة على الفقراء والمساكين، وتطهير النفس وتزكيتها من الذنوب، وما عدا ذلك من أمور دنيوية فقد يوجد فيه بعض الفوارق البسيطة للتعبير عن الفرحة والاغتباط ولكنها تتفق في النهاية عند نقطة واحدة هي وجوب عدم الخروج عن معاني العيد الشرعية المقدسة.
إجابة مدير مكتب الضمان الاجتماعي حسن فهد الهويمل
* كيف تقضي العيد؟
- الظروف هي التي تكيف الشكل والنوع الذي أقضي به العيد والغالب في ذلك أن نقضية بين الأهل والأقارب لنسعد بمشاهدة ملامح الأنس والارتياح وتأدية حق الله علينا.. وقد تحتم الظروف أحياناً فأقضيه في أي جزء من بلدي العزيز استجلى مظاهر العيد وأستلهم بعض الخصائص لدى الآخرين واستعيد المجهود الذي نفقده في الأيام الخوالي..!
* ما هو شعورك في العيد؟
- شعور من قطع شوطاً من عمره الزمني وألقى بعض النسيان يلتفت من حوله ليرى البعد الطويل الذي قطعه وبالتالي ليرى المجهود الذي ضاع والعائدات التي جناها ثمناً لهذا المجهود.. وشعوري يتكيف حسبما يحدده العرض والطلب في أبعاد حياتي.
وإذا ما خلصت من الماديات والمجهود الفردي فإن شعوري شعور المؤمن الذي أدى شعيرة من شعائر الإسلام العظيمة وبقي يرقب الاثر النفسي لهذا الموسم الإسلامي الرائع.. انه شعور الفرحة وشعور اللقاء مع يوم يتكرر مع الزمن.. وفرحة بلقاء الأمة وقد دعاهم داعي الوله بمرحلة جديدة من الحياة.
|