عندما حقق الهلال مثلاً رقمه القياسي من الأولويات والألقاب بأشكالها وألوانها المختلفة، فضلاً عن الاكتساح الجماهيري والسمعة الطاغية.. لم يكن ليعتمد في تحقيق ذلك كله على الدعاية والبهرجة من خلال الإعلام، وعقد المؤتمرات الصحافية على الفاضية والمليانة.
** وإنما كان وما زال يعتمد على توفير أكبر قدر ممكن من معطيات ومتطلبات تحقيق المزيد من المنجزات، من أمور فنية وعناصرية مؤهلة، وقادرة على إنجاز المهمات.. وبالتالي دانت له البطولات والألقاب حتى أضحى الرقم الأصعب والأبرز على الساحتين الآسيوية والعربية.. ناهيك عن الشهرة العريضة والمستمدة من واقع الحضور الذي يمثله كعلامة أبرز وأميز محلياً وخارجياً.. وكواقع لما يجب أن تمثله منشأة رياضية وثقافية واجتماعية عملاقة تحتذى.
** والاتحاد عندما حقق الرباعيات والثلاثيات بعد عقود من الغياب الكلي عن المنصات بحكم الواقع الذي كان يعيشه.
** ولأن الجذوة الحقيقية للعميد، والمتمثلة بعشاقه الأوفياء.. بقيت محافظة على توهجها رغم السنين العجاف.. لذلك قيض الله له من أبنائه البررة من انتشله من وضعه المتردي.. وأعاده إلى جادة المنصات دون الاعتماد على الفرقعة والأضواء الكاشفة.. بقدر الاعتماد على العمل الجاد، وتلمس حاجيات الفريق.. وكانت آخر اهتمامات معظم أولئك الرجال هي المكاسب الخاصة من مردودات ما تحقق إلا بالقدر الذي لا يجعل من النادي مطية لتحقيق الشهرة والمكاسب الخاصة.
** فمعظمهم لم يروجوا لأنفسهم ولا لمشاريعهم الخاصة، ولا حتى لأفكارهم التجارية.. ولم يحبذوا عشرات الأقلام والمطبوعات للحديث عنهم بمناسبة ودون مناسبة، فضلاً عن مهاجمة الآخرين والتعريض بهم على حساب النادي الكيان.. والأهم من ذلك كله أنهم كانوا يحتفظون بعلاقات طبيعية مع الكل دون التنازل عن أي حقوق مادية أو أدبية تخص ناديهم.
** من ذلك يتضح أن العطور والنجمات وغيرها من الأمور لا تحقق المنجزات.. ولاسيما إذا كانت ذات أهداف لا علاقة لها بالرياضة ولا بالتنافس الشريف.. وإنما فقط لفرد العضلات؟!
الدوخي خارج دائرة النجومية؟!
** النجومية الحقة لا تعطى (شرهة) ولا تُهدى بمناسبة سعيدة.. ولا يمكن لأحد أن يمنحها ب(جرة قلم)، إذ إنها متى ما تحققت عن طريق أي من تلك الوسائل، فإنها أسرع إلى الزوال من مساحيق غانيات فضائيات الهشك بشك.
** على أن تعمد تجريد أي نجم متفق على نجوميته هكذا بكل بساطة، تبقى مسألة فيها الكثير من النظر، وتدعو إلى الكثير الكثير من التعجب (!!).
** التوطئة أعلاه.. فرضتها قراءة خبر نشر هنا يوم الأحد الماضي ضمن محتويات صفحة زميلنا المتألق دائماً سامي اليوسف.
** فالخبز كان عبارة عن (ثناء) جميل من النجم الدولي ياسر القحطاني بحق زميله النجم الدولي أحمد الدوخي.. وعن تعاونه المثمر وقدراته العالية.. وتلك أشياء لا غبار عليها.
** ولكن اللافت للانتباه في ثنايا الخبر إياه يتمثل في تقديم الزميل لياسر القحطاني بصفته (النجم)، أما الدوخي فبصفته (اللاعب) هكذا (حاف) مع أن أحمد الدوخي يتربع على عرش النجومية عن جدارة واستحقاق قبل أن يعرف الوسط الرياضي نجماً اسمه ياسر القحطاني.. وما زال في أوج نجوميته (!!).
** حاولت أن التمس لزميلنا أي مبرر شبه مقنع، أو شبه مقبول فلم أجد.. قلت لعل المعنى في بطن الزميل، على غرار المعنى في بطن الشاعر (؟!!!).
الشيء بالشيء يذكر
** بمناسبة الحديث عن صفحة زميلنا الزمول سامي اليوسف.. فقد لفت انتباهي من خلال محتوياتها (لائحة) دفاع المعلق الشهير ناصر الأحمد عن ممارساته بحق الزعيم وشئونه.. والتي تمتد من بداياته في مجال التعليق إلى يومنا هذا ولا داعي للتذكير بها، فالقائمة طويلة جداً.. ولكنها معلومة وموثقة ب(عظمة) لسان الأحمد نفسه.
** ولكنه سقط من خلال لائحته الدفاعية كما سقط في الوصف والتعليق.. فجماهير الزعيم الواعية لا يمكن الضحك عليها، أو الاستهزاء بها، أو استغفالها وتحويلها إلى مدانة هكذا بكل بساطة يا ناصر (؟!!).
** وحكاية الاعتراف بحق الهلال أو سواه في جزائية مستحقة، لا يمنح المعلق حق التطاول والإساءة.. أو احتساب ذلك الاعتراف كمكرمة، أو مسوغاً للاستعباط، وادعاء المعرفة بكل شاردة وواردة.. وسواء اعترف المعلق أو لم يعترف بصحة أو عدم صحة هذا القرار التحكيمي أو ذاك، فإنه لا يقدم ولا يؤخر في الأمر شيئاً.. بل على العكس تماماً.. فكثيراً ما فضحت تلك (اللقافة) العديد من الأمور التي لو ظلت مستترة لكان ذلك أكرم وأفضل لأصحابها (؟!).
** المحير أن ممارسات ناصر الأحمد ولقافته التي مارسها مع كل من الهلال والأهلي والاتحاد، وان كانت بدرجات متفاوتة.. والفضل يعود في تقديري إلى مستوى المواقف الحازمة التي اتخذها أنصار الاتحاد والأهلي تجاهه.. إلا أنها لم تشمل الشباب والنصر في أي يوم (!!).
** بينما ظل الهلال بمثابة الميدان الفسيح الذي ما زال الأحمد يلعب فيه بكل رشاقة (؟!).
بطاقة معايدة
كل عام وأنتم جميعاً بألف خير.
|