* (تُريد أن أكلم لك المسئول (أ) قلتُ: نعم، قلتُ ذلك وأنا أعلم علم يقين أنه يستطيع فعل كل شيء تجاه وضعي تجميد وركن وتحجيم حالتي، لعله لتهمة وصلته من قريب أو زميل عمل بنى عليها ما بنى، وهو يعلم ما أصابني من جراء تجميدي وركني مع أنه تصله أخباري ضعف ومسكنة ومرض وصمت فهو يعلم ما نالني طيلة: (25 سنة)، يئست منه، نعم يئست وان كان يظن أنني لا أعلم دوره في حياتي لكنه (ظالم لي) بحكم خطورة مسئوليته وبيده كل شيء اعتمرتُ مع (ولدي) ولشدة ما نالني من سوء قطعت العمرة وجلستُ قبال الكعبة (أبكي بسر) أبكي أمام الله مالك الملك الحق العدل المبين فما راعني وحيرني إلا رؤية رجلٍ بعد طوافه وهو يقول: أُستجيب لي أُستجيب لي فلم أتركه بل تابعته حتى خرج من المسجد الحرام، فقلتُ له:
* ماذا قلتُ؟
- أين؟
* حين انتهيت من الطواف،
- إيه إيه الله المستعان،
* لكن ليس هذا ما قلته،
- لا ليس ذاك أعني،
* إذاً.. ماذا قلت؟
- قلت أُستجيب.
* كيف عرفت ذلك؟
- بما أُلقي في نفسي.
* وهل يقع هذا؟
- سبحان الله.. (يقع)
* وهل ما يمنع لديك من تفسير ذلك،
- وماذا تريد يا أخ..؟
* لعل حالتي مثل حالتك،
- افعل كصنيعي.. ثم انظر؟
- فعلتُ ما قال، وقواني هذا على (العمرة) وحرارة الفزع، وشدة الإلحاح على الله، فوجدتُ ذلك، وحصل لديَّ هدوء وسكينة لكني كنتُ أدعو (عليه - وعليهم). فهل يعرف المرءُ أنه فعلاً قد أُستجيب له؟
أ.ص.أ.أ.أ.. الرياض
ج - كتبت رسالتك بخط جميل وواضح، وهذا ما أدعو إليه كافة من يسألون ورسالتك طويلة نوعاً ما 28 صفحة اختصرتها وكتبتها بإسلوبي مع بقاء المراد كما هو، فما داموا يعلمون: وضعك وَضُرَّكَ وبينت لهم ضررك كتابة أو مشافهة وبقيت مدة طويلة لم يصلحوا وضعك حتى وان كنت تملك الملايين فهنا: الله فاتح بابه لك لأنك تمر بمرحلة جزع من التجميد وركن وتهميش وعدم مبالاة، هنا: الله (يُبالي بك) ويسمع شكواك ومع شدة التضرع إلى اللَّه وشدة وكثرة الإلحاح عليه ودوام الدعاء، هُنا تشعر بالإجابة بما تحسه في روعك من سكينة وأمن نفسي وطمأنينة مما يجعل غيرك من: جاهلٍ - أو ظالمٍ - أو شائنٍ - يرميك بالعنف أو حقيقة حصول خطأ منك لأنهم لا يعلمون ما بينك وبين اللَّه من الشكوى إليه والدعاء عليه وعليهم، ولهذا يهملون وضعك وقل يتندرون عليك والله لهم بالمرصاد لكنهم لعلهم لا يشعرون بهذا لأنهم يعيشون في دائرة خاصة وحال خاصة ووضع خاص فالإجابة نعم: - فهناك إحساس عنيف يشعر به المرءُ ورجفان قلب سار لكنه لا يشعر به إلا من (ظُلم) بضم الظاء، وهو شعور حيوي مبهج يختلف عن شعور من بُشر بمال عظيم أو جاه عظيم بل هو أعظم.
|