Friday 19th November,200411740العددالجمعة 7 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "سين وجيم"

العمل بالمحاماة.. جائز... ولكن؟ العمل بالمحاماة.. جائز... ولكن؟

* تقدمتُ لأعمل محامياً وألححت في هذا حتى تم لي ما طلبته كنت أنشد البديل بعد تقاعدي أو أنني لم أجد عملاً بعد تخرجي من الجامعة بمدة طويلة، المشكلة في النية هل هي لله تعالى؟ أو أنني أريد التسيد..؟
قلق نفسي وهم - هل أترك المحاماة؟
ع.م.م.س
الرياض
ج - سؤال مثل هذا جدير بالاعتبار والنظر لما يحتويه من قلق تجاه القصد الذي لا يطلع عليه إلا الله تعالى،
وهناك أمر هو مُقدمة مُهمة يعيشها غالب الناس خاصة العلماء ومن شاكلهم مثل المحققين والباحثين والمحامين والمستشارين ومن نحا نحوهم في هذه الحياة وذلكم هو حال نفسية، تتردد هنا وهناك: - هل أنا مُعيب؟
هل أنا مُخطيء؟ هل عملي الرسمي أو عملي المطلق الخاص فيه شائبة؟
هل أنا مركزي؟ هل أنا ذاتي؟
هل حالي يقظة في شؤون الحياة بوعي وسبق نية؟
هل ما بين يدي خالصاً مخلصاً لله؟
قلّ أو لعله يقل من يسأل نفسه مثل هذه الأسئلة على غرار حال من سلف كما هو مدون في مطولات التراجم والسير لأحبار وكبار هذه الأمة.
وقول عمر - رضي الله تعالى عنه - مشهور :( ليتني أخرج منها كفافاً لا لي ولا علي) ولما جاء في الصحيح ( من نوقش الحساب فقد عذب) والسؤال الخالد:( من أين لك هذا..؟)
يسأل المرءُ نفسه أبداً أبداً (من أين لك هذا؟) المال - العلم - الرأي - الاجتهاد - الفهم - حتى يكون خالصاً أمره - صواباً فعله - ناصحاً قوله بينه وبين نفسه.
ولهذا كانت النية مهمة في: القول - والعمل والاعتقاد وحالها على ثلاثة أنواع:
1- نية سابقة للقول والعمل والاعتقاد، وهذه الجليلة الحاضرة الواعية.
2- نية تصاحب القول والعمل والاعتقاد، وهذه يخاف على صاحبها وأن كان فيها خير.
3- نية متأخرة عن القول والعمل والاعتقاد، وهذه مميتة مهلكة.
وقصدي بالاعتقاد (هنا) إرادة الجاه والتفرد مما قد يضر بالقدرات وانحسار التجديد والإبداع والثقة،
والمحاماة تدخل في باب المعاملات والتي الأصل فيها الجواز وهي أيضاً أمر محمود إذا قامت على ما يلي:
1- صلاح النية.
2- تجنب إرادة كسب المال أصلاً.
3- الدخول في الحيل والفسق والابتعاد عن ذلك جداً.
4- التهديد أو التخويف لجاهل ما أو ضعيف ما.
5- الابتزاز.
6- التسلط واستغلال نفوذ (الموكل القوي).
7- استعمال العلم للاضرار بوجهة نظر ذكية.
8- التضليل وافتعال الكذب.
9- استغلال سابقة ما، أو سوابق،
10- الجهر بالسوء من القول وتجاوز حد القضية.
11- الرشوة والطمع بما في يد (الموكل).
12- التظاهر بالسيطرة والدهاء لكسب الحق.
13- استغلال (مركز سابق).
14- التغرير - بالمدعى عليه - لإبطال حقه.
15- الوقوف مع (الموكل) مع العلم بظلمه أو حيفه.
16- محاولة كسب (القضية) بالتضليل واللحن.
17- كشف العورات والتحريف.
18- اتهام النوايا والتسلط بلي الاتجاه.
19- التغيب والتهرب في حال ظهور الحق أنه ضد (الموكل) سواء كان مدعياً أو مدعى عليه.
20- خديعة الطرف الآخر بصورة ما.
21- الجهل بأدلة الشريعة وحقوق المتهم ما له وما عليه.
22- الاستمرار على الخطأ بعد معرفة الحق.
23- الواسطة من قريب مهم أو موظف مهم لقبول الصلح ولو حصل ظلم ما.
24- سوء استعمال النفوذ والتقوي به.
25- التزوير والتزييف لوثيقة ما أو وصية أو علامات أو رسوم أو تاريخ،
ويا أخ - ع.م.م.س طلبك للمحاماة لإيجاد البديل عما فقدته من وظيفة بسبب التقاعد مع قدرتك على العمل وحسن الأداء، أو أنك تنشد المحاماة لعدم وجود وظيفة فهذا دال على قصور الوعي العميق لديك - عفواً - فالتقاعد هذا مرحلة أخرى جديدة لعمل جديد وبذل جديد وحياة جديدة، ومتى رأيت أسداً أصبح ذئباً، أو نمراً أصبح ضبعاً، حاول أولاً تنمية الثقة في نفسك وتجديد العهد بالحياة بعلم ووعي وتخطيط ودهاء ودوام ذكر ودعاء هناك تجد الخير إن شاء الله تعالى.
وكم آمل منك التملي مما يلي:
1- إعلام الموقعين - لازمه جيداً.
2- مصادر التشريع الجنائي .
3- تفسير سورة يوسف صلى الله عليه وسلم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved