تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة وخاصة في صفحة (عزيزتي) من مواضيع عن الطرق في المملكة أقول: لا يكاد يمر علينا يوم إلا وتطالعنا فيه الصحف المحلية عن مشاريع الخير والنماء في جميع المجالات وفي أنحاء متفرقة من مملكتنا الحبيبة. والحقيقة أنه لم يكن ليتحقق ذلك لولا عون الله وتوفيقه ثم توجيهات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعاً.. وليس هذا بغريب على حكومة نذرت نفسها لخدمة الدين والوطن وقامت بالسهر على راحة المواطن وتلمس احتياجاته. ولقد كان لوزارة النقل النصيب الأكبر من تلك المشاريع فها هي الطرق السريعة العملاقة نفذت وتنفذ الآن التي تربط شمال المملكة بجنوبها وشرقها بغربها والتي صمتت على أحدث المواصفات العالمية إلى جانب الطرق الزراعية الكثيرة المتعددة.
معالي الوزير.. إن ما دعاني لكتابة تلك السطور لمعاليكم هو كثرة تساؤلات أهالي مدينة عنيزة عن المرحلة الثانية من خط المذنب - عنيزة - المطار السريع والذي يخدم مدينتي عنيزة والمذنب وقرى وهجر منطقة القصيم الجنوبية المكتظة بالسكان، وماذا تم به؟
وكثيراً ما يتطرق الأهالي في أحاديثهم ومجالسهم عن ذلك وهذا بلا شك نابع من معاناتهم المستمرة من طول طريق المطار الحالي الذي لا يخدمهم بقدر ما يخدم قرى ومزارع غرب مدينة بريدة وكان الأهالي قد استبشروا خيراً قبل ثلاث عشرة سنة عندما اطلعوا آنذاك على الخطاب الموجه من وكيل وزارة المواصلات سابقاً الدكتور ناصر السلوم إلى المربي الفاضل الأستاذ عثمان الصالح - شفاه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية - رقم 11824 وتاريخ 13-12-1423هـ رداً على الخطاب الذي سبق أن بعثه الأستاذ عثمان الصالح لوكيل الوزارة حول معاناة أهالي مدينة عنيزة من طريق المطار عنيزة الحالي والذي أكد فيه وكيل وزارة المواصلات ان الوزارة أخذت بعين الاعتبار عند دراستها لشبكة الطرق بمنطقة القصيم بان يتم ربط عنيزة بالمطار بطريق مباشر سريع وانه صمم طريق بحيث يخدم مدينتي عنيزة والمذنب وجنوب منطقة القصيم وانه نفذت فعلا المرحلة الأولى منه أما المرحلة الثانية فهي مصممة وجاهزة الآن للتنفيذ ولكن الاعتمادات المالية للوزارة حالت دون ذلك. وطمأن الوكيل الأستاذ عثمان ان هذا الطريق يحظى بالأهمية والأولوية لدى الوزارة ومنذ ذلك الوقت وأهالي مدينة عنيزة ينتظرون تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الطريق على أحر من الجمر. مع أننا نسمع ما يتداوله البعض من ان أصحاب المزارع والأراضي التي يمر بها هذا الخط كانوا قد توقفوا عن التحديث بمزارعهم وأراضيهم من خلال استثمارها منذ خمس عشرة سنة تحسباً لقيام الوزارة بتنفيذه إلا ان الوضع بقي على ما هو عليه الآن فلا المزارعون وأصحاب الأراضي استفادوا من أراضيهم ومزارعهم ولا الوزارة قامت بتكملة الطريق واستفاد منه المواطنون.
معالي الوزير:
إن خط المذنب عنيزة - المطار السريع في حال استكماله إن شاء الله سيخدم شريحة كبيرة جداً من المجتمع ممن يترددون يومياً على جامعة الملك سعود ومطار القصيم الإقليمي ومصلحة الأرصاد الجوية والجمارك والمعهد الملكي الفني للقوات البرية وبترومين والحرس الوطني. وذلك من مدن عنيزة والمذنب وساجر والقرى والهجر الواقعة جنوب منطقة القصيم من أساتذة وطلبة وطالبات وموظفين إضافة إلى انه سيخدم شريحة أخرى من المجتمع من المزارعين والمسافرين إلى المدينة المنورة وشمال منطقة القصيم والعكس. وقد نفذت المرحلة الأولى منه فعلا والتي تمتد من طريق المذنب - عنيزة وحتى طريق عنيزة - البدائع وبقية المرحلة الثانية منه التي تمتد من نهاية المرحلة الأولى حتى طريق البكيرية - المطار وتقدم تلك المرحلة بثمانية عشر كيلو مترا تقريباً مع انه يوجد الآن طريق زراعي مسفلت بمسار واحد يستخدمه المزارعون وأهالي البدائع وما حولهم يقع على امتداد طريق المذنب - عنيزة - المطار وهذا الطريق يبدأ من طريق القصيم - المدينة السريع وحتى طريق البكيرية - المطار شمالاً. كما ان المرحلة الأخيرة من الطريق والتي تبدأ من نهاية الطريق الزراعي المشار إليه وحتى المطار منفذة بطريق سريع ومصمم على أحدث المستويات.
معالي الوزير:
إن أهالي مدينة عنيزة يحدوهم الأمل ويتطلعون إلى ان تقوم وزارتكم مشكورة بتنفيذ ولو جزء من المرحلة الثانية من الخط المشار إليه وذلك من نهاية المرحلة الأولى منه وحتى طريق القصيم - المدينة السريع والتي تقدر مساحتها بحوالي عشرة كيلو مترات تقريباً، على ان تقوم الوزارة باستكمال ما تبقى من هذا الطريق حسب خطط الوزارة وإمكانياتها المستقبلية.
وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم
والله من وراء القصد،،
محمد بن عبدالعزيز الرميح
سكرتير لجنة التجميل والتحسين بعنيزة/عنيزة ص ب 1008
|