عزيزتي الجزيرة.. تحية طيبة وبعد:
سعادة رئيس تحرير الجزيرة - الأستاذ خالد المالك.. حفظه الله
سأسرق من الزمن قليلاً معقباً وناقلاً لكم إعجابي الشديد بتلك الصفحات التربوية التي نشأت بعيداً عن الجزيرة الأم.. ليس إلا تلكم الجزيرة السحرية (جزيرة النشاط).. حقيقة ما أجمل التوهان فيها، فهي ومع كل يوم ثلاثاء تحضنك الجنان فتشعر بالحنان.. وتلقيك ما بين زهر وريحان!!
نعم غازلتها بأحرفي الخجولة مرة.. فوجدنا منها ومن محرريها كل مسرّة.. حقاً إنها صفحات ناجحة وشتان ما بينها وبين غيرها!! فأخبارها توقظ الأذهان ولكلماتها تميل النفس والأبدان، لا عجب إن هي أطربت الوجدان.. وعزفت بلفتاتها التربوية مكامن الوجدان.. هي جزيرة حظيت من اسمها بالشيء الكثير.. فهمّة ونشاط محرريها جعلتها لنا بمثابة البستان!! بثت الحياة في كل الأركان همست لنا في زاوية (شجون تربوية) بأعذب كلام!
(وجزيرة النشاط) جزيرة تعنى في زاوية من زواياها بالنشاط التعليمي عامة وحظيت بنصيب معالجة قضايا التربية والتعليم وعرضت آراء وخبرات حول مشكلاتها الآسنة والمتنامية عبر رؤية إسلامية معاصرة.. ندرك أنّ قضايا التربية قضايا شائكة ومضنية فمعالجة مشاكلها أشبه ما تكونه بالدخول إلى (جحور الأفاعي) ولكن ما علينا إلا المواصلة وأن نتمثل مقولة (يداً بيد نحو تربية أفضل) مع محرري الصفحات النشطين علنا نصل إلى تربية أفضل وتعليم أفضل فكلنا أمل أن تزداد تجاربنا مع هذه الصفحات ثراء!! الأمر الذي يجعلنا وبمداد أقلام كتاب الجزيرة المبدعين نقدّم رؤى أكثر رشداً وواقعية لمواكبة قضايانا التعليمية!!
** إني أقولها بحق أليس من الإجحاف أن تظلّ صفحة كهذه تعنى بأمورنا التربوية.. وكأنها قد حجبت بغربال!! ألم يئن لها أن تقفز قفزتها المعهودة بعد أن حصلت على أوسمة النجاح ونياشين التفوّق في نظرنا إلى الجزيرة الأم.. وتستقلّ في صفحة واحدة على الأقل..!!
أعتقد أن تواجدها الآن في جوف (مجلة الجزيرة) يقضي على طموحاتها كصفحة تربوية ناجحة بكل المقاييس.. فهل لنا أن نمتع أبصارنا بترقيتها.. إلى صحيفة الجزيرة..
وفي نظري ليس ثمّة هدية لهذه الصفحات ومكافأة محرريها المبدعين سوى انتقال صفحتيهم الصغيرتين في المجلة إلى صفحة واحدة في الجزيرة الأم!!
سعادة رئيس التحرير: لا يخالجنا شك في أنك تدرك قطعاً أنّ قضايا التعليم والتي تبنتها (جزيرة النشاط) بالتعاون مع (وزارة التربية والتعليم) تعدّ قضايا أمة وعلينا جميعاً أن نحاول النهوض بها، ولنعلم أن هناك العشرات من الملايين تدفع بها الأرحام سنوياً.. فلِمَ لا تقابلهم صفحات (جزيرة النشاط) في الجزيرة الأم لتكون أقرب إليهم للاطلاع على حلول مشاكلهم التربوية؟
سعادة الرئيس.. إننا بعون الله تعالى نستطيع أن نفعل الكثير والمستحيل لنجعل هذه الصفحات أكثر شعلة ونشاطاً مما هي عليه الآن!! مع أنها ولدت في غضون أشهر قليلة وتربّعت على سويداء قلوبنا.. نعم نحن بعون الله قادرون على أن نجعلها تجتذب أفضل العقول طالما آمنا بأن تحسين أوضاعنا التعليمية بكادرها التعليمي هو شرط ضروري لجعل أجيالنا القادمة تعيش مع (جزيرة النشاط) حياة أفضل بكثير مما كانت عليه وتمارس هوايتها التعليمية عن طريق هذه القناة التعليمية المقروءة والتي تعدّ بحق فكرة فذّة كانت صحيفة الجزيرة هي السبّاقة في إنشائها عن طريق هذا (المركز التنويري المقروء) وكلنا أمل يا أبا بشار أن يرى طلبنا هذا النور وسترى الفرق بمشيئة الله.. وستواكب مسيرة التجديد على يد محرري هذه الصفحات.. فلهم مني كل التحية والتقدير والعرفان إزاء هذه الجهود الطيّبة والأفكار النيّرة..!!
** ولمحرري الصفحات أقول:
اجتهدوا كثيراً مع نشاطكم لتحافظوا على شعلتكم التعليمية وهي تضيء قلوب المتعلمين.. فشعلتكم تلك نفذت والله من سهام ضمائركم الطيبة.. ونواياكم الحسنة نحو تربية أفضل لأجيال قادمة!!
سليمان بن ناصر عبد الله العقيلي
المذنب ص.ب 25 الرمز 51931
|