تعقيباً على الأخبار التي نشرت في الجزيرة في شهر رمضان، وعن الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الاسلامية في خدمة بيوت الله في كل مكان.. أقول: لقد أولت حكومتنا -حفظها الله- ورعاها اهتماماً منقطع النظير ببيوت الله، وأوصت الجهة المعنية بذلك عليها وذلك بالاهتمام والعناية والرعاية بها.. ومن المحافظات التي نالت نصيبها من ذلك محافظة الرس التي يوجد فيها الكثير من المساجد ويتبع لها الكثير من القرى والهجر، ولكن بعض هذه المساجد بل معظمها يحتاج إلى العناية والرعاية، حيث تفتقر إلى بعض الخدمات الأساسية ومن ذلك تعيين الأئمة والمؤذنين، وكذلك تحتاج إلى من يعتني بنظافتها وفراشتها، وقد احتجت أوقاف الرس بأن السبب في ذلك عدم وجود وظائف شاغرة لهذه المساجد، وهو ما ذكر لنا عند مراجعة مديرها، وإذا كان الأمر كذلك، ما مصير هذه المساجد التي حرمت هذه الخدمات الجليلة؟ هل تترك هكذا بدون عناية ورعاية لا إمام ولا مؤذن، وليس هناك من يقوم على نظافتها؟! بل إن هناك من المساجد ما أمضى سنين بدون إمام ولا مؤذن ولا خادم يقوم على رعايته، لذا هذا نداء أوجهه لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة بوزيرها والذي تعودنا منه دائماً الحرص على بيوت الله وكل ما من شأنه المحافظة عليها وخدمتها مبتغياً بذلك وجه الله والدار الآخرة نحسبه كذلك والله حسيبه، بإيجاد حل لهذه المشكلة التي تعاني منها بعض المساجد في محافظة الرس والقرى والهجر التابعة لها، وذلك بتوفير وظائف أئمة ومؤذنين وكذلك خدم أسوة ببقية المساجد في المحافظة وغيرها من مدن ومحافظات بلادنا التي تم تأمين الوظائف فيها، متمنياً أن يلقى هذا النداء الرعاية والاهتمام من معاليه -حفظه الله- شاكراً لمعاليه جهوده المبذولة من أجل خدمة بيوت الله، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
حمد بن محمد الظاهري/محافظة الرس ص.ب 2024 |