Friday 19th November,200411740العددالجمعة 7 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "أفاق اسلامية"

الشيخ محمد الحسن بوصو.. أستاذ علوم القرآن بالسنغال لـ « الجزيرة »: الشيخ محمد الحسن بوصو.. أستاذ علوم القرآن بالسنغال لـ « الجزيرة »:
خريجو جامعات المملكة نقلوا مرجعية المسلمين في السنغال إلى علماء الحرمين الشريفين

* الجزيرة - خاص:
ما زلنا لا نعرف الكثير عن الإسلام في إفريقية، وما زالت العلاقة بين المسلمين في هذه القارة السمراء والعالم العربي لا ترقى إلى مستوى الطموحات.
هذا ما يؤكده فضيلة الشيخ محمد الحسن بوصو، أستاذ علوم القرآن الكريم في الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية بالسنغال، وعضو لجنة التحكيم في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، وعضو لجنة تحكيم مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، في حديثه ل (الجزيرة) على حال المسلمين في السنغال والأسلوب الأمثل للدعوة في إفريقية.. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
*******
* بداية نودُّ أن تعطينا لمحة عن وضع وحال المسلمين في السنغال؟
- يمثل المسلمون في السنغال نسبة 95% من مجموع الشعب السنغالي البالغ عدده عشرة ملايين ونصف المليون نسمة حسب الإحصائيات الأخيرة سنة 2002م، ويتبعون جميعهم المذهب المالكي في الفقه، والقراءة النافعية في القرآن، والمنحى الأشعري في العقيدة، والطرق الصوفية في السلوك، وأشهرها وأقدمها القادرية ثم التيجانية، وهي طريقة غالبية المتصوفين والموريدية، وآخر طريقة نشأت، ولكنها أقواها من حيث السياسة الداخلية. وفي الساحة الآن بفضل الله ثم خريجي الجامعات السعودية سلفيون مؤثرون في الحياة الاجتماعية.
* وكيف تصفون التواصل بين مسلمي السنغال ومرجعيات العالم الإسلامي؟
- حتى وقت قريب كانت علاقة السنغال مقتصرة على مرجعيات جارتها الموريتانية، ونوعاً ما بالأزهر، وحتى عهد قريب كانت المنظمات الإسلامية تعتبر رجالات جماعة الإخوان المسلمين في مصر هم المرجع الفكري الوحيد في العالم الإسلامي، ولكن بوجود الدعاة السلفيين الذين درسوا بالجامعات السعودية انتقلت المرجعية لعلماء الحرمين الشريفين والجامعات التي تدرس العلوم الشرعية.
* من وجهة نظركم ما الأسلوب الأمثل للدعوة الإسلامية في إفريقية؟
- تعليم القرآن الكريم والحلقات العلمية والدورات القرآنية والشرعية هي أفضل أساليب الدعوة في إفريقية، ولا سيما إذا اقترنت بتقديم الخدمات التي يحتاجها المسلمون هنا.
* شاركتم كعضو في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم.. ترى كيف وجدت مستوى حفظة كتاب الله المشاركين من مختلف دول العالم؟ وما الذي ينبغي أن تقوم به المؤسسات والجمعيات القرآنية في بلدان العالم للنهوض بمستوى الحفظة؟
- مستويات عامة الطلاب والمتسابقين مُرْضِيَة جداً، ويظهر جلياً تفوق بعض الدول كالمملكة العربية السعودية والكويت ونيجيريا وبنجلاديش، كما يلاحظ انخفاض مستوى بعض الدول الأخرى، وهو الأمر الذي يدعو إلى مزيد من بذل الجهد وتوفير الدعم والحافز للجمعيات القرآنية في هذه الدول.
* لماذا تختلف دول الأمة الإسلامية فيما بينها ودينها واحد، وربها واحد، وكتابها واحد، وآمالها وآلامها واحدة، ومصيرها واحد؟! وكيف يمكن تضييق هوة هذا الاختلاف؟
- حقيقة أنه على الرغم من وحدة الدين والمعبود والكتاب والآلام والآمال والمصير فإن الفرقة ما زالت فينا سائدة، وذلك بسبب الانحراف والتقصير في الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف، وبسبب كيد الكائدين الذين يتربصون بنا الدوائر، وعلينا التنبُّه فهم لنا بالمرصاد، وهذه هي مسؤولية العلماء في المقام الأول.
* البعض يتخذ من سلوكيات بعض المسلمين الخاطئة متكئاً لاتهام الإسلام بما ليس فيه، ومن ذلك محاولات ربط الدين بالإرهاب، بينما الحقيقة أن الإسلام يحارب الإرهاب، ويعاقب الإرهابيين بأشد العقوبات، فماذا تقولون في ذلك؟
- هناك مثل فرنسي يقول: (مَن أراد قتل كلبه اتهمه بداء الكلب). والحقيقة أنه لا يوجد إرهاب في الإسلام ولا في المسلمين، كما أن تطرف بعض أبناء الإسلام موجود مثله، بل وأشد منه، في الديانات الأخرى. وليعلم إخواننا أن أعداء الإسلام لن يتركونا وشأننا، ولن يتوقفوا عن محاولة إلصاق كل نقيض بالإسلام والمسلمين، والله متم نوره ولو كره الكافرون.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved