* القاهرة - القدس المحتلة - الوكالات:
أدانت مصر بشدة واحتجت على قيام القوات الإسرائيلية بقتل ثلاثة من جنودها فجر أمس الخميس بينما كانوا في الأراضي المصرية، وطالبت إسرائيل رسمياً بتفسير لهذا الحادث الذي أعطت عنه المصادر الإسرائيلية روايات متناقضة .. وتلقى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون يعتذر فيه عن مقتل الجنود الثلاثة..
وأعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس الخميس أنه طلب من سفارة مصر في تل أبيب تقديم (احتجاج) للخارجية الإسرائيلية والمطالبة (بتفسير) للحادث. وقال مصدر أمني مصري إن القتلى الثلاثة ينتمون إلى الأمن المركزي وقد قُتل اثنان في موقع الحادث وتوفي الثالث في المستشفى متأثراً بإصابته.
وقالت مصادر مطلعة في القاهرة إن الحادث قد يؤجل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لإسرائيل الأسبوع المقبل.
وشاب الرواية الإسرائيلية عن الحادث الكثير من التناقض، ففي حين ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن دبابة إسرائيلية قتلت الجنود الثلاثة زاعمة أن ذلك تم بعد أن ظنت خطأ أنهم نشطاء فلسطينيون يقومون بتهريب السلاح، فإن الإذاعة الإسرائيلية قالت إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار ظناً منهم أن فلسطينيين يقومون بزرع عبوة ناسفة، غير أن الإذاعة نسيت أنها تتحدث عن إطلاق نار على أناس داخل الأراضي المصرية وهو مكان لا يزرع فيه الفلسطينيون العبوات الناسفة إذ إن عملياتهم لا تستهدف المصريين وإنما الجنود الإسرائيليين وهؤلاء لا يوجدون داخل مصر..
ومن جانب آخر وفيما يتصل بالتطورات الفلسطينية فقد أفرج الجيش الإسرائيلي أمس الخميس عن حسن يوسف (50 عاماً) المسؤول السياسي الكبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية، بعدما اعتقلته لأكثر من سنتين.
وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أوقفت مسؤول حماس عدة مرات قبل أن تبعده في 16 كانون الأول - ديسمبر 1992م إلى لبنان الذي عاد منه في العام 1993م.
طالع « دوليات» |