* طهران - سانتياغو - الوكالات:
نفى مسؤول إيراني كبير في المجال النووي أمس الخميس ما صرحت به حركة إيرانية معارضة حول وجود نشاطات نووية في موقع سري في طهران، مشيراً إلى أن إيران قد تقبل بطلب تفتيش هذا الموقع.
وقال حسين موسويان الناطق باسم فريق المفاوضين بشأن الملف النووي الإيراني: (أنفي هذه الادعاءات كلياً.. إيران لا تملك أي موقع أو معدات نووية غير معلنة).
وأضاف (سلّمنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً يقع في 1030 صفحة كشفنا فيه عن كل المواقع والمعدات النووية التي نملكها).
ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كانت إيران مستعدة للسماح لمفتشي الوكالة بزيارة الموقع، قال موسويان: إن طهران طالما تجاوبت مع طلبات التفتيش من الوكالة وقد تعاونت على الدوام لكن لا يجوز أن تسمح الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتلاعب مجموعة إرهابية معروفة بها.
وفي غضون ذلك كشف وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أن واشنطن لديها معلومات بأن إيران تسعى لتطوير صواريخها لجعلها قادرة على حمل رؤوس نووية.
وقال باول للصحافيين الذين كانوا يرافقونه في رحلته إلى سانتياغو للمشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي آسيا-المحيط الهادئ: (لقد اطلعت على بعض المعلومات التي تشير إلى أن (الإيرانيين) يعملون بشكل نشط على (إنتاج) أنظمة لإطلاق) تلك الرؤوس.
وأضاف (لا أشك على الإطلاق (...) بأنهم راغبون في امتلاك سلاح نووي فعال، أي أن يكونوا قادرين على إطلاقه).
وكانت إيران توصلت إلى اتفاق مع الدول الأوروبية الثلاث الكبرى بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الأحد يقضي بتجميد إيران نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم لتهدئة المخاوف حول سعيها لإنتاج قنبلة نووية.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تعهدت بتعليق تلك النشاطات بحلول 22 تشرين الثاني-نوفمبر بانتظار التوصل إلى اتفاق طويل الأمد يشتمل على عدة حوافز يقدمها الاتحاد الأوروبي لإيران.
وجدد باول التأكيد على النهج الحذر الذي تعتمده بلاده تجاه هذه المسألة بقوله: (أعتقد أنه تم إحراز تقدم رغم إنه بطيء (...) ولكن علينا توخي الحذر حتى يتم التحقق).
وكان وزير الدفاع الإيراني علي شامخاني أعلن في التاسع من تشرين الثاني - نوفمبر أن إيران قادرة على إنتاج صواريخ (شهاب- 3 ) بأعداد كبيرة.
وهذا الصاروخ قادر على الوصول إلى إسرائيل. ورداً على سؤال حول ما إذا كان حصل على تلك المعلومات من المجلس الوطني للمقاومة في إيران، الذراع السياسي لحركة مجاهدي خلق، قال باول: (لقد رأيت معلومات استخباراتية تعزز ما تقوله هذه الجماعة المنشقة (...) مما يسبب القلق لكافة الأطراف).
وكان فريد سليماني المسؤول في (المجلس الوطني للمقاومة في إيران قال في مؤتمر صحافي في فيينا الأربعاء: إن عبد القدير خان أبا القنبلة الذرية الباكستانية، زود إيران في 2001 بيورانيوم مخصب يصلح لإنتاج أسلحة، مؤكداً أن إيران تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية العام القادم.
|