* نيروبي - الخرطوم - الوكالات:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الخميس الحكومة السودانية وحركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان اللتين تتواجهان منذ 21 عاما إلى (ابرام) اتفاق سلام سريعا، معتبراً ان ذلك سيكون له تأثير ايجابي لحل النزاع في دارفور (المستمر في التدهور).
وقال عنان أمام مجلس الامن المجتمع استثنائيا في نيروبي: حان الوقت لإنجاز المفاوضات بين حكومة السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان، حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان اللذين تدور بينهماحرب منذ عام 1983م.
وأضاف : لا وقت نضيعه، واعتبر ان الانتهاء سريعا من المفاوضات بين الشمال والجنوب لا يساعد فقط في منع انتشار النزاعات في البلاد بل سيشكل اساسا وحافزا لتسوية النزاعات القائمة حاليا.
ويشهد السودان، أكبر دولة افريقية، حربين أهليتين احداهما في الجنوب مستمرة منذ 1983 والاخرى في دارفور (غرب) منذ شباط/ فبراير 2003م.
وتابع عنان متوجها إلى أعضاء مجلس الامن النزاع في دارفور يتطلب اهتمامكم أيضا، واعتبر ان هذا النزاع يشكل مصدر قلق كبير، مؤكدا ان الوضع في دارفور يستمر في التدهور رغم ابرام بروتوكولي اتفاق انساني وأمني بين الاطراف المتنازعة في دارفور في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر.
ومن المقرر أن يكون مجلس الامن قد اصدر في وقت لاحق من يوم أمس مشروع قرار يتعلق بالحرب في جنوب السودان وكذلك ازمة منطقة دارفور، ولا يتضمن مشروع القرار أي أجراء يتم اتخاذه ضد الحكومة السودانية إذا لم تلتزم بوعودها بكبح جماح ميليشيا الجانجويد المتهمة بارتكاب أعمال عنف على نطاق واسع ضد المدنيين في دارفور وحماية النازحين في المنطقة.
وشدد سفير الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة جون دانفورث الذي يرأس المجلس حاليا على ان هذا الاجتماع غير عادي وهو الدليل على الاهتمام الكبير الذي يوليه مجلس الأمن للوضع في السودان، وأوضح ان مجلس الأمن عازم على ان يكون للسودان مستقبل ثابت ومتين.
ومن جانب آخر أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة للصحافة ان 16 شخصا منهم امرأة قتلوا في دارفور في غرب السودان، في الأيام العشرة الأخيرة.
وقال جورج سامرويل المتحدث باسم يان برونك الموفد الخاص للأمم المتحدة في السودان ان مجموعة تضم قوات من الجيش النظامي ومدنيين توجهت في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر إلى منطقة بلبل في ولاية جنوب دارفور، حيث قتل طبيب في اليوم السابق خلال هجوم على آلية حكومية.
وأضاف.. فيما يبدو أنه عمل انتقامي، قتل الجنود والمدنيون ثمانية من قطاع الطرق، وأكد ان ثلاثة اشخاص قتلوا وأصيب اثنان بجروح خطرة على اثر تبادل كثيف لاطلاق النار بعد وصول رجال مسلحين، إلى قرية كالاكيتي في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأوضح المتحدث من جهة أخرى.. إن ثلاثة مسلحين وامرأة قتلوا خلال تبادل لاطلاق النار في منطقة طويلة في ولاية شمال دارفور.
وأعربت باولا كلايكومب المتحدثة باسم صندوق الأمم المتحدة من أجل الطفولة (يونيسف) التي شاركت في المؤتمر الصحافي إلى جانب سامرويل، عن الأمل في بسط السلام في السودان حتى يصبح ممكنا تلقيح ملايين الأطفال ضد الحصبة والشلل في البلاد، وخصوصا في منطقة دارفور.
وأكدت ان الاطفال الذين تقل اعمارهم عن خمس سنوات لا يستطيعون جميعا الاستفادة من اليوم الثاني للتلقيح في نهاية هذا الأسبوع بسبب انعدام الأمن.
| 
"دوليات"