Friday 19th November,200411740العددالجمعة 7 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

روايات إسرائيلية متناقضة عن الحادث روايات إسرائيلية متناقضة عن الحادث
شارون يتصل بمبارك معتذراً عن قتل دبابة إسرائيلية 3 جنود مصريين

  * القاهرة - القدس المحتلة - الوكالات:
اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون هاتفياً بالرئيس المصري حسني مبارك لتقديم اعتذاره عقب مقتل ثلاثة من مجندي الشرطة المصريين برصاص جنود إسرائيليين في رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وفقاً لإفادة التلفزيون المصري بعد ظهر أمس الخميس.
وقالت القناة الأولى للتلفزيون المصري إن (الرئيس مبارك تلقى اتصالاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الذي قدَّم اعتذاره لمقتل) ثلاثة من المجندين المصريين في رفح.
وأفادت الشرطة المصرية في العريش (شمال سيناء بالقرب من رفح) أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار بشكل عشوائي باتجاه الأراضي المصرية بعدما أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة على منطقة تل السلطان عند الحدود المصرية - الإسرائيلية مما أدى إلى مقتل ثلاثة من مجندي الشرطة المصريين ليل الأربعاء الخميس.
وقالت مصادر أمنية مصرية قيل إن دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة عبر الحدود بين مصر وقطاع غزة فقتلت ثلاثة من أفراد الشرطة المصريين.
وقال أحد المصادر (الثلاثة من أفراد الأمن المركزي وقد قتل اثنان في موقع الحادث وتوفي الثالث في المستشفى متأثراً بإصابته). وذكرت المصادر أن الثلاثة هم هاني علي صبحي (21 عاماً) وعامر أبو بكر عامر (22 عاماً) ومحمد عبد الفتاح علي (22 عاماً) الذي توفي في المستشفى. وتابعت أن جثث القتلى الثلاثة كانت موجودة أمس في المستشفى في مدينة رفح الحدودية. وقالت المصادر إن الحادث وقع قبل الساعة الثانية صباحاً بتوقيت مصر.
وتابع أحد المصادر (قتل الثلاثة قرب مخيم كندا السابق للاجئين الفلسطينيين في رفح المصرية). وأضاف أن ستة من أفراد الأمن المركزي كانوا في نوبة حراسة في موقع المخيم الذي أزيل. ولم يصب الثلاثة الآخرين بأذى.
ولم يصدر تعقيب رسمي من جانب الحكومة المصرية على الفور على الحادث الذي قد يؤجل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لإسرائيل الأسبوع المقبل.
وقال مسؤول مصري طلب عدم نشر اسمه إنه لم يتضح بعد أثر الحادث على الزيارة المقررة يوم 24 نوفمبر - تشرين الثاني، غير أن الرواية الإسرائيلية عن الحادث شابها الكثير من التناقض، ففي حين ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن دبابة إسرائيلية قتلت ثلاثة جنود مصريين زاعمة أن ذلك تم بعد أن ظنت خطأ أنهم نشطاء فلسطينيون يقومون بتهريب السلاح، فإن الإذاعة الإسرائيلية قالت إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار ظناً منهم أن فلسطينيين يقومون بزرع عبوة ناسفة، غير أن الإذاعة نسيت أنها تتحدث عن إطلاق نار على أناس داخل الأراضي المصرية وهو مكان لا يزرع في الفلسطينيون العبوات الناسفة إذ إن علمياتهم لا تستهدف المصريين وإنما الجنود الإسرائيليين وهؤلاء لا يوجدون داخل مصر.
ووصف زئيف بويم نائب وزير الدفاع الإسرائيلي الحادث بأنه (حادث مؤسف أدى إلى نتائج مروّعة). وقال مصدر أمني إن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقات على مستوى عال.
وكانت المنطقة القريبة من بلدة رفح الفلسطينية مسرحاً لاشتباكات متكررة بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الانتفاضة التي اندلعت قبل ما يزيد عن أربعة أعوام.
وتزعم إسرائيل أن المسلحين يستخدمون عدداً من الأنفاق السرية لتهريب السلاح من مصر.
وتفيد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) أن الجيش الإسرائيلي هدم حوالي 1500 منزل في رفح منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية أيلول - سبتمبر 2000 في إطار اعتداءاته الأخيرة على رفح الفلسطينية وذلك من أجل مراقبة ما يسميه تهريب السلاح، إلى جانب الادعاءات الإسرائيلية أن المنازل على الحدود تضم أنفاقاً لتهريب السلاح.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved