* واشنطن - من تبسم زكريا - رويترز:
جاء في شهادة أدلى بها مسؤول من المخابرات في جلسة مغلقة أمام الكونجرس أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) كان لها جواسيس صغار داخل تنظيم القاعدة في السنوات الثلاث السابقة على هجمات 11سبتمبر - أيلول ولكن لم يستطع أي منهم تقديم معلومات مسبقة بشأن تحركات هذا التنظيم.
وقال ريتشارد كلارك وهو مسؤول سابق في مكافحة الإرهاب في شهادته التي أدلى بها أمام لجنة مشتركة لمجلسي الكونجرس تحقق في هجمات 11سبتمبر إن الوكالة كان لديها جواسيس داخل تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن حتى عام 1999م ولكن (لم يكن أي منهم على مستوى رفيع).
وفي إجراء نادر من نوعه نشرت لجنة المخابرات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي على موقعها على الإنترنت في وقت متأخر من مساء الأربعاء نصاً يقع في 103 صفحات رفعت السرية عنه لشهادة وردت في جلسة مغلقة في 11يونيو - حزيران 2002م.
وأذيعت معظم المعلومات في جلسات الاستماع العلنية التالية وفي التقرير النهائي للتحقيق المشترك.
وقال كلارك لأعضاء الكونجرس إن وكالة المخابرات المركزية (لم يكن لديها قط أي شخص في موقع يخبرنا سلفاً بما سيحدث أو حتى أين سيكون بن لادن سلفاً).
وأضاف أنه في المرات الثلاث التي اعتقدوا فيها أنهم يعرفون مكان بن لادن عارضت الوكالة اتخاذ إجراء عسكري قائلة إن مصادرها ليست جيدة بما يكفي.
وأضاف (أعتقد أنه من الصعب جداً زرع مصادر بشرية في مستوى رفيع في تنظيم القاعدة. أعتقد أنه من الممكن تطوير مصادر على مستوى منخفض.
أعتقد أنه من الممكن تطوير وسائل تقنية لجمع المعلومات يمكن أن تزوّدنا بالمعلومات. وقال كلارك إنه في مرات عدة في التسعينات طلب من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون (اختطاف) أشخاص مشتبه في أنهم إرهابيون في الخارج ولكن الرسالة الرئيسية التي تلقاها البيت الأبيض من القيادة العسكرية كانت أنهم لا يريدون عمل هذا. وقال إنه تم رصد ناشط بارز للقاعدة في الخرطوم.
وأضاف (كنا نعرف الفندق الذي ينزل فيه. وكنا نعرف الحجرة التي يقيم فيها في الفندق).
وقال كلارك إن الوكالة لم يكن لديها القدرة على الاختطاف والقيادة العسكرية أبلغت البيت الأبيض بأن هذا لن ينجح أبداً بينما قالت لموظفيها الذين أعدوا خطة للقيام بعملية إن البيت الأبيض أوقفها.
وقال كلارك في رد على سؤال بشأن حجم المعلومات التي تم الحصول عليها من مئات المشتبه بأنهم إرهابيون الذين احتجزتهم دول أخرى في نهاية التسعينات (هذا يتوقف على ذلك البلد. إذا كانوا محتجزين في بلد ديمقراطي في أوروبا الغربية فإننا لم نحصل على كثير من المعلومات). وقال إن وكالة الأمن القومي لم تجمع معلومات استخباراتية في بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
|