Friday 19th November,200411740العددالجمعة 7 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

أول الغيث قطرة أول الغيث قطرة

زهرة قلب
في داخله ألوان الجروح والشروخ .. وآلام وبوح ورقة في جوف .. فأصبح قلبي فريسة يركض بنبضاته ليتفادى شباك الفراق ولوعات الزمان وآهات تهرب من القيود، لتسكن أرضا محفوفة بمخاطر وسياج ونظرات تحرق الفؤاد، تلتهب بين حين وحين .. رغم ذاك أجد في أعماق نفسي زهرة بيضاء تفوح منها رائحة الأمل وعطر الرجاء وتحاول البقاء وسط الرماد .. في جزيرة اليأس .. وبين نيران الأمس، لذا قلبي .. وعقلي .. وأنفاسي ترفض الرحيل إلى المجهول وإلى تجرب موت أبدية تكفنت بكلمة طلاق .. وصرخات .. ودمعات .. وآهات .. تنتهي بقصة تروى في مجالس المساء ..
حنايا الخاطرة
لا تسبحي في شاطئ الأرواح الجافة
فمنابع الحنان من القلوب عارمة
ولا تضام أعين شاخصة من دهر الأيام
وحناياها تغمر في وصال الوجدان
شتات حب تناثرت عقوده
على الرمضاء في لحظ الخطوب
أتأملك برمق من حب ينبض
وسريان الشعور يراوح حياتها
يتخلل مساري الرياح في عبق الومضات
لا تشنع خواطر أستل درها
من عبق وصال متمرد
يموج في راحة الخيال السابح
وتموت فويقها لحظات الأسى
وتنتشي آمال من كرب سرمدي
ولا تعيدي ذكرى عبوسٍ
أمضت فيه لحظات الشقوة
وسويعات الندم تحنو
ترقص بين صيحات النغم
ألا تذكرينها من دقائق
أيقظت نزوات التراكم
ألا تشعرين
بطعن خنجر مضرجاً
يضج من حناياها الأنين
وندم يأسر مقلة العين الحزين
ألا ترحمين
من طفا على العيش سكين
وحيداً بين الضلوع
يغرف من أبحر الصبر بحور
ألا تعشقين
من ضام حبه فيك يستكين
أحمد بن خالد العبد القادر /الأحساء
شيء من الوجدان
تحيرينني أيتها النفس !! توجعينني بتلك الملامح، وأنت تستغربين ندرة الوفاء على رصيف الحياة.. آهٍ.. كم تثيرين فيَّ إحساسي أيتها النفس ألف سؤال وسؤال..
اسألك أيتها النفس.. أين الصحب الأوفياء؟ أين القلوب التي لا تتعامل إلا بالصدق ولا تتعاضد إلا بالصحبة المتجردة من كل المصالح ..؟
اسألك أيتها النفس.. أين مثالية التواصل في زمن التباعد لا نرى أحبابنا وأصدقاءنا إلا لماما ؟
اسألك أيتها النفس.. أين صفاء البشر يطفح فوق الوجوه التي أرهقها الكدر وأضناها الشقاء؟ أين نقاء الإحساس في نفوس الناس من غير اغتياب أو ذميمة أو تنابذ بالألقاب؟
اسألك أيتها النفس.. أين ذلك الاحترام الذي كان يفيض عفوياً لأولئك الذين جلل البياض شعورهم ؟ وأين ذلك الحب لأصحاب الابتسامات البريئة مثل عذوبة إشراقة الفجر..؟
أين سمو الخلق ونبل التعامل في دنيانا الفانية من غير خداع أو كذب أو بريق؟ أين الفعل الحسن والإيثار الرائع والاحسان المثاب والمؤازرة المثلى؟
اسألك أيتها النفس.. أين الصدق الأروع في حياة لا تعرف إلا الخير والنية الحسنة والطيبة النقية؟
ألم أقل لكِ : تحيرينني أيتها النفس......؟!

زهرة الوادعي / ظهران الجنوب


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved