في مثل هذا اليوم من عام 1978 دفع جيم جونز زعيم طائفة معبد الشعب المئات من أتباعه إلى الانتحار الجماعي في مجتمعهم الزراعي في منطقة جويانا في الشمال الغربي من الولايات المتحدة، وقد أجبر أعضاء الجماعة على الانتحار والذين رفضوا تناول السيانيد المضاف إليه طعم فواكه فأطلق عليهم الرصاص حينما فروا هاربين، مما أسفر عن مقتل 913 شخصاً منهم 276 طفلاً.
كان جونز رجل دين مسيحي قام بتأسيس معبد الشعب - طائفة دينية - في انديانا بولس في الخمسينيات، وقد ناهض التفرقة العنصرية، كما كانت أفكاره محط إعجاب الأمريكيين الأفارقة. وفي عام 1965 انتقل بالجماعة إلى شمال كاليفورنيا، واستقر في أوكيا وبعد عام 1971 في سان فرانسيسكو، وفي السبعينيات اتهمته الكنيسة بالاحتيال والفساد وسوء معاملة الأطفال.
وقام جونز بقيادة بضع مئات من تابعيه إلى أمريكا الجنوبية عام 1977 وأسس مستعمرة زراعية يوطوبية (مثالية خيالية تتوهم إقامة الجنة الفاضلة) وأطلق عليها جونز تاون في أدغال جويانا. وقاد جونز تابعيه إلى انتحار جماعي لتطهير المدينة، وحين تفوَّه بكلمة (جمال الموت) من خلال أحد مكبرات الصوت، تجرع المئات السيانيد المميت، وتمت مطاردة كل من حاول الفرار وأطلق رجال جونز الرصاص عليهم فأردوهم قتلى، وقتل جونز إثر إصابته بعيار ناري في الرأس، وقد اعتقد أنه انتحر. وقد أبلغ رجال شرطة جويانا بالأمر بواسطة بعض الأعضاء الفارين ووصلوا في اليوم التالي، وتمكَّن حوالي 12 شخصاً فقط من البقاء على قيد الحياة عندما اختبئوا في الأدغال.
|