إطلاق سراح تيري وايت في بيروت

في مثل هذا اليوم من عام 1991 تم إطلاق سراح تيري وايت مبعوث الكنيسة الذي كان مختطفاً في بيروت منذ عام 1987 .
وكان مبعوث كنيسة كانتربري يتفاوض بشكل ناجح لإطلاق سراح العديد من الرهائن الغربيين المحتجزين في بيروت قبل أن يقع هو نفسه أسيراً ويصبح في نفس الموضع.
وقد تم إطلاق سراح أكاديمي أمريكي هو توماس سوزرلاند كان محتجزاً منذ عام 1985 وقد أرسل مختطفو الرهينتين، جماعة الجهاد، برقية إلى إحدى وكالات الأنباء في العاصمة اللبنانية.
وكان تيري وايت هو آخر محتجز بريطاني في لبنان بعد إطلاق سراح الصحفي جون مكارثي في أغسطس السابق وجاكي مان البالغ من العمر 77 عاماً في سبتمبر.
وفي مؤتمر صحفي عقد في العاصمة السورية دمشق أعلن أن الخاطفين قد وعدوا بإطلاق سراح الرهائن الغربيين الآخرين.
وأعلن وايت بعد إطلاق سراحه أن المختطفين قد أخبروه بأنهم ينوون إطلاق سراح ثلاث رهائن أمريكيين باقين وهم جوزيف سكيبيو وآلان ستين وتيري أندرسون.
وقد اعتذر مختطفوه عن عملية الخطف وصرحوا بأن الاختطاف لا يخدم أي قضية. وأعلن توماس سوزرلاند في المؤتمر الصحفي أنه وتيري أندرسون قد أمضيا أطول فترة احتجاز في لبنان.
وحينما تم إطلاق سراح تيرى وايت وتوماس سوزرلاند تبقى فقط خمسة رهائن غربيين ثلاثة أمريكيين واثنان من الألمان.
وفي ديسمبر 1991 تم الإفراج عن الرهائن الأمريكيين جوزيف سسيبو وآلان ستين وتيرى أندرسون وبعد مرور شهر تم تسليم ويليام باكلي، الرهينة الأمريكي الذي قتل، إلى السفارة الأمريكية في بيروت.
كما تم إطلاق سراح الرهينتين الألمانيتين الذين اختطفا عام 1989 وذلك في يونيو 1992 . وعلى الرغم من الرفض العلني لدفع أي فدية، فإن بعض الدول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا قد دفعت المال أو السلاح لإطلاق سراح مواطنيها. وبعد الإفراج عن تيري وايت أنكر قيام الولايات المتحدة بعقد صفقة تبادل (السلاح مقابل الرهائن) مع إيران.
وبعد ذلك قام بتحويل قصة اختطافه إلى كتاب روى فيه ما مرَّ به من أحداث جسام.