الإنسان السوي يعجب كثيراً من تصرفات نوعٍ من الناس يشحون بمساعداتهم للآخرين، يقنعون أنفسهم بأن تصرفهم صحيح وينسون أن قيمة الإنسان الحقيقية تكمن في إسعاده للآخرين ومد يد العون لكل محتاجٍ.
الحياة تصبح جديبة إذا خلت من التعاون والتكاتف بين الناس.. وتكون قاسية إن اختفت المشاعر النبيلة التي تربط البشر. لا يكفي أن تعيش سعيداً وحدك.. هناك آخرون ينبغي أن تلتفت لهم.. أن تمنحهم شيئاً من اهتمامك.
هناك فقراء يعيشون بيننا.. ولابد أن نمنحهم شيئاً يعينهم على حياتهم الصعبة.. والقاسية.
البعض يعتقد أن هذا دور الجمعيات واللجان والميسورين.. فينأى بنفسه عن المشاركة في أعمال الخير.. ولا يفكر في تقديم أي مساعدة ولو كانت بسيطة.. وهو بهذا يصرُ على أن يكون أنانياً لا يعنيه شقاء الآخرين.. يرى ما ينفقه على الفقراء تلفاً وما يمسكه شرفاً..! هذا النوع بحاجةٍ إلى إعادة النظر في أسلوب حياته.. وتفكيره.
|