يمكن بالحب أن تداوي كل جراح العالم والتسامح خير وسيلة لتحقيق ذلك.. ذلك أن مصير حياتنا يتوقف على قدر استعدادنا للتسامح.
يقول جيرالد جامبولسكي: إن السيرة الذاتية لحياة كلٍ من أنور السادات وماهاتما غاندي ونيلسون مانديلا وعدد من الشخصيات الأخرى تطلعنا على أنهم وجدوا طريقهم للتسامح في أثناء وجودهم بالسجن، لقد تبيّنوا وقدروا مشاعر الألم والغضب والرغبة في الثأر، ولقد ساعدهم هذا التسامح في نقل هذه المشاعر إلى عوامل إيجابية للتغيير عندما يخرجون في النهاية من السجن.
ويوضح لنا التاريخ أن تسامحهم لن يكن يعني تغاضيهم أو صفحهم عن هؤلاء الذين أدخلوهم السجن وسرعان ما أدركوا أن السجن الحقيقي إنما هو في عقولهم عندما تمتلئ بالخوف والغضب والشعور بالقيم وواكبوا هذه المشاعر للبدء في إحداث التغييرات التي ناضلوا من أجلها.
|