* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد :
أعلنت هيئة الآثار المصرية أنها سوف تستعيد بعضا من آثارها المسروقة من عدة دول أوربية وأمريكية خلال الشهر المقبل (ديسمبر) ، منها 5 قطع أثرية أخرى تم ضبطها في اليونان في مطار أثينا الدولي في شهر يناير من عام 1995 م ، تمثل تمائم وتماثيل من البرونز ورأس تمثال للملك أمنحتب الثالث والموجود في بريطانيا.
وقال الدكتور زاهى حواس - الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر- انه تجرى في هذا الاتجاه اتخاذ إجراءات قضائية واتباع الطرق الدبلوماسية والمخاطبات الودية لاسترداد المسروق من التراث المصري ، وان بعض النتائج الإيجابية قد تحققت في هذا الشأن حيث استردت مصر في السنوات الثلاث الماضية العديد من آثارها المسروقة من دول أمريكية وأوربية ، كان آخرها ما تم استرداه من بريطانيا في آخر أكتوبر الماضى.
وأضاف انه تجرى حاليا محاولات لاستعادة 4 لوحات أثرية من ألمانيا مسروقة من مقبرة (سيتى الأول) ، ومعروضة حاليا في معهد تونجن الألماني ومخاطبة متحف اللوفر في باريس لاستعادة 3 لوحات منزوعة من مقبرة أمنحتب الثالث ومعروضة حاليا بالمتحف.
وأشار حواس الى إنه تجرى محاولات أخرى لاسترداد 5 لوحات أثرية أخرى تم سرقتها من معبد (بهبيت الحجارة) في محافظة الغربية تمثل المدعو (حابى) ، وذلك بعد أن استعادت مصر لوحة مماثلة كانت معروضة للبيع في صالة (كريستى) بنيويورك. مشيرا إلى أن مصر تناشد من وقت لآخر دول العالم المتحضر التعاون مع المجلس الأعلى للآثار لاستعادة الآثار المسروقة في الخارج .. وأوضح أن هناك تجاوب كبير من بعض المتاحف العالمية في إعادة مالديها من تراث مسروق لمصر ، فضلا عن تعاون بعض تجار الآثار الذين يعرضون على مصر إعادة ما لديهم من آثار خوفا من مقاضاتهم ، كما حدث مع بعض تجار الآثار العالميين حيث عرضوا إعادة مافي حوزتهم من آثار مسروقة إلى مصر مقابل عدم ملاحقتهم قضائيا.
|