* بريدة - مكتب الجزيرة - جدة - عنيزة - محمد العبيد - بندر الحمّودي- واس:
أدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صلاة الميت بعد عصر أمس الأربعاء على شهيد الوطن فهد بن محمد بن إبراهيم العليان أحد منسوبي مديرية شرطة منطقة القصيم الذي استشهد في مواجهة بين قوات الأمن ومجموعة من المنتمين للفئة الضالة الآثمة في محافظة عنيزة مساء يوم الثلاثاء، وقد أديت صلاة الميت على الشهيد العليان بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة بريدة، وقد حضر الصلاة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ووكيل إمارة منطقة القصيم الأستاذ علي بن سليمان السويلم ومدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد الطيب وعدد من القيادات الأمنية.
وبعد انتهاء الصلاة، قدم سمو أمير منطقة القصيم وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وكافة المسؤولين العزاء لأقارب وذوي الشهيد معتبرين ذلك وسام عزٍ وصدق له في الدنيا قبل الآخرة متمنين أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
بعد ذلك شيعت جموع المصلين جنازة الشهيد حيث ووري جثمانه الثرى بمقبرة الموطأ ببريدة.
وكان مسؤول بوزارة الداخلية قد صرح بأن قوات الأمن قد تبلغت مساء يوم الثلاثاء الموافق 4 - 10 - 1425هـ عن وجود من يشتبه بأنهم من المطلوبين للجهات الأمنية وهم يهمون بمغادرة أحد المنازل في حي القادسية السكني بمحافظة عنيزة بمنطقة القصيم وقبيل وصول قوات الأمن إلى الموقع تم رصد إحدى السيارات التي غادرت الموقع فتولت قوات الأمن متابعتها إلى موقع صحراوي خارج نطاق العمران حيث تمكّنت بفضل الله من تطويق الموقع والسيطرة عليه وإلقاء القبض على الموجودين فيه.
كما أنه وفي الوقت ذاته وعندما قامت قوات الأمن بإخلاء المنزل الذي يقع في حي القادسية من النساء تمهيداً لتفتيشه تعرضت إحدى المجموعات المساندة خارج الموقع إلى إطلاق نار فتم الرد بالمثل وتولت قوات الأمن متابعة مصدر النار، وقد نتج عن ذلك ما يلي:
أولاً: إلقاء القبض على خمسة، اثنان منهم مطلوبان أمنياً من المنتمين للفئة الضالة أحدهما مصاب بإصابة بليغة وثلاثة من المشتبه بهم.
ثانياً: استشهاد رجل أمن وإصابة ثمانية من زملائه أربعة منهم إصاباتهم متوسطة والبقية إصاباتهم طفيفة.
ثالثاً: بتفتيش المنزل محل الاشتباه تم ضبط أسلحة رشاشة ومسدسات وقنابل أنبوبية وكميات من الذخيرة المتنوعة وأجهزة حاسب وأجهزة اتصال ووثائق مختلفة بالإضافة إلى مبلغ ثمانية وثلاثين ألف ريال ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات المختصة والله الهادي إلى سواء السبيل.
من جانب آخر قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية بزيارة للمصابين من رجال الأمن في مستشفى الملك سعود بعنيزة على إثر المواجهة مع الفئة الضالة في عنيزة مساء الثلاثاء الماضي.
وقد رافقهما خلال الزيارة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فيصل بن بندر ووكيل إمارة منطقة القصيم علي بن سليمان السويلم ومدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني ومدير شرطة القصيم خالد بن عباس الطيب وقائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء مروان الصبحي وقادة القطاعات الأمنية في المنطقة، وقد كان في استقبالهم في صالة مستشفى الملك سعود بعنيزة وكيل محافظة عنيزة مساعد اليحيى السليم ومدير الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور هشام ناظرة والمشرف على المستشفى بالنيابة صالح الصيخان ومدير شرطة عنيزة العقيد أحمد الغفيلي.
وبعد الاطمئنان على صحة المصابين من رجال الأمن وكذلك الخدمات المقدمة من قبل المستشفى كان لسمو أمير منطقة القصيم التصريح التالي:
بتوجيه من قيادتنا الرشيدة قمت أنا وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف هذا اليوم بزيارة زملائنا رجال الأمن زملاء الميدان للاطمئنان على صحتهم ونقل اهتمام القيادة لهؤلاء الرجال الأبطال الذين فعلاً أدوا الواجب وكانوا على أعلى مستوى في تأدية المهمة، ولا شك أننا وجدنا منهم روحاً عالية وكانوا ينتظرون فعلاً الساعة التي يخرجون فيها من المستشفى للانضمام إلى زملائهم في الميدان، ولا شك أن هذه المشاعر في المواطن السعودي أمر معروف ومتحقق ولله الحمد وهذا هو الذي رفع هذه البلاد وهذا الكيان إلى الوضع الذي هو عليه... وإن شاء الله إن هؤلاء الإرهابيين وأعمالهم المخذولة بإذن الله تعالى سيقمعون، ونحمد الله أن وفق رجال أمننا البواسل إلى أن يصلوا إلى هذه الخلايا في مواقعها وفي نفس الوقت أننا قد أدينا أنا وصاحب السمو الأمير محمد بن نايف الصلاة على شهيد الواجب ونقلنا إلى أسرته العزاء من القيادة الرشيدة... نسأل الله له الرحمة وأن يجعل مثل هذه الأعمال دفن لكل من يريد أن يسيء إلى هذا الوطن ووأده في مهده قبل أن يستفحل أمره ويصل إلى مبتغاه وأنه مخذول في كل أعماله وكل توجهاته.
|