* تقرير - صالح الفالح:
نجحت أمانة مدينة الرياض وهيئة تطوير الرياض (عينان في رأس) في تنظيم احتفالات عيد الفطر المبارك لهذا العام 1425هـ وكعادتها وبدرجة امتياز وقطفت ثمار جهودها وغرس ما زرعته.. وتمكنت من إدخال الفرحة وزرع البسمة على سكان ومواطني الرياض، وسجلت حضوراً غير عادي وفاق التوقعات وتخطى كل الطموحات.. وكسبت بذلك الرهان.
وكان لتوجيهات ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز ومتابعة صاحب السمو الأمير د. عبدالعزيز بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض الأثر الكبير والفاعل في تحقيق هذه النجاحات، وهذا التفوق والمساهمة في إزالة كل العقبات والصعوبات التي قد تواجهها في مسيرتها.
وتمكنت الأمانة ومن خلال فعاليات احتفالات العيد من الخروج عن النمطية السائدة والتقليدية، فاتجهت في التجديد والتنوع في النشاطات المقامة أيام العيد الثلاثة ووزعتها على مواقع الاحتفالات التي حددتها في شرق وجنوب وغرب (العاصمة).
ففي استاد الأمير فيصل بن فهد بحي الملز كان للمتعة والإثارة حضور على ساحته من قبل الشباب السعودي من خلال قيادة السيارات الوحشية والدراجات النارية.. والقيام باستعراضات احترافية، وحركات بهلوانية مبهرة عكست مدى ما يتمتع به شباب هذا الوطن من قدرة عالية وشجاعة في ممارسة مثل هذه الرياضات الخطرة متى ما أعطي الفرصة، وقدم له الدعم والتشجيع، وبذلك تقدم أمانة مدينة الرياض نموذجاً مشرفا لشباب هذا الوطن القادر على الامتاع والابداع، وإن هناك الكثير والعديد من النماذج من الشباب الطموح والمتحمس الذي ينتظر الفرص السانحة له.. إلى جانب استعراضات لفرق أخرى صينية.. كان لها حضور جيد.. وتنوعت فقرات ونشاطات استاد الأمير فيصل بن فهد من عرضات شعبية فلكلورية محلية وعربية نالت استحسان الحضور الكثيف الذي ملأ مدرجات الاستاد منذ بداية انطلاقها..
وكان للعوائل نصيب وحظ وافر من فعاليات عيد الرياض حيث خصصت ساحة العروض شرق الرياض لتنظيم وإقامة الاحتفالات على أرضها التي اشتملت على العروض الاحترافية لفرق عالمية الى جانب استعراضات للسيارات المتوحشة والدراجات النارية قدمها شباب أبناء هذا الوطن إضافة الى فقرات أخرى متنوعة قدمها أبطال برنامج مواهب وأفكار.. وإلى جانب متعة المشاهدة تجاه الفقرات والنشاطات داخل ساحة العروض هناك متعة التسوق عبر العديد من المحلات والمطاعم التي انتشرت داخل الساحة، وبذلك تتمكن العائلة من قضاء أمتع الأوقات وأسعد اللحظات داخل ساحة العروض دون أن يتسلل لنفوسهم الملل من جراء المكوث طويلا داخل الساحة. ومن استاد الأمير فيصل بن فهد وساحة العروض شرقاً إلى منطقة قصر الحكم جنوباً قلب الرياض (العاصمة) النابض حيث التاريخ والأصالة تراه ماثلاً أمامك.. قد مر من هنا وترك آثاره وبصماته ماثلة للعيان.. تحكي قصة أمجاد (الرياض المجد) وماض عريق وتليد.. وفي العيد حيث يزهو المكان ويشمر عن ساعديه فتنطلق الأهازيج الوطنية والعرضة السعودية (نحمد الله جات على ما تمنا..وتختتم.. سيدي سمعاً وطاعة..) تردد عبر الحناجر من الكبير والصغير بمصاحبة الدفوف التي تقرع والسيوف اللامعة التي ترفع.. وفي ساحة قصر الحكم التي ظللتها عقود الإنارة أحييت فعاليات شعبية من مختلف من مناطق المملكة.. فمن العرضة السعودية الى الدحة والرقصات الجازانية والمزمار وغيرها.. والتي عكست مدى ما يتمتع به تراثنا من زخم هائل ومتنوع من العرضات الشعبية وألوان من الفلكلورات الأصيلة والعريقة وسط حضور كثيف غصت به ساحة قصر الحكم رغم اتساعها.. وبإقامة مثل هذه النشاطات من قبل الفرق الشعبية يتضح اهتمام هيئة تطوير الرياض والأمانة تجاه احياء تراثنا الشعبي والمحافظة على مكتسباته وتعريف الأجيال الجديدة بموروثنا الشعبي العريق والأصيل، والمحافظة عليه من الاندثار، وقد عكست رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض لحفل منطقة قصر الحكم بالعيد اهتمامه ودعمه المستمر لاحتفالات الأمانة، وحرصا منه في مشاركة المواطنين فرحتهم بعيد الفطر السعيد، وقد تركت رعاية سموه الأثر الكبير في نفوس المنظمين لهذه الاحتفالات ودافعاً لبذل المزيد من العطاء والجهد. ومن منطقة قصر الحكم هناك التراث الأصيل والموروث تجده ماثلاً أمامك داخل أروقة القرية الشعبية في العريجاء.. من خلال إحياء العرضة السعودية.. والرقصات الشعبية وإقامة الفقرات المتنوعة.. وقد شارك سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض كعادته في أداء العرضة السعودية مع أبنائه المواطنين زوار القرية، وتبادلوا التهاني والتبريكات بعيد الفطر المبارك .
|