* الرياض - محمد الناهض:
ارتفعت أسعار إيجار الاستراحات في مدينة الرياض خلال أيام عيد الفطر المبارك إلى أرقام خيالية حيث وصلت قيمة إيجار الاستراحة في اليوم الواحد إلى ألفين وخمسمائة ريال، وهذه تعتبر أقل الاستراحات ميزات وأبعدها أماكن وعدم توفر الخدمات قريباً منها.
ويأتي هذا الارتفاع لتدفق أعداد كبيرة من الأسر والعوائل في مدينة الرياض إلى إيجار الاستراحات للقاءات الأعياد في هذه الأيام التي تعتبر أهم أيام لقاءاتهم السنوية.
وأبدى بعض المواطنين تذمرهم للانشغال المتزايد في الاستراحات وزيادة أسعارها، وأوضح ناجي السهلي أنه أمضى أكثر من سبع ساعات في البحث عن استراحة دون جدوى مما حدا به إلى استئجار مخيم في الثمامة وأيضاً بسعر مرتفع ولكن يقول لنستمتع بالبرية في إجازة العيد. ويضيف أنه أصبح في موقفٍ حرج مع أصدقائه الذين اتفق معهم منذ بداية شهر رمضان وصعب عليه أن يعتذر منهم خاصة ان هناك من قدم من مناطق مختلفة للقاء الأصدقاء ويوافقه الرأي خالد الخليفة الذي يؤكد أن الأسعار التي يتعامل بها المستثمرون لا تتناسب مع ذوي الدخل المحدود مطالباً الجهات ذات العلاقة بتحديد الرسوم وتصنيف الاستراحات ضمن المنتجعات والقرى السياحية كونها تعمل في النطاق نفسه.
مواسم استثمار
من جهته أوضح ل(الجزيرة) خالد الهادي مدير مجموعة استراحات في الرياض أن فترة الأعياد تعد من أهم المواسم الاستثمارية بالنسبة لأصحاب وملاك الاستراحات حيث يتم حجز الجميع مسبقاً وتكون بدفع مقدم إضافة إلى دفع تأمين للتقيد بالوقت وحفاظاً على محتويات الاستراحات.
ومن جانبه برر أحد ملاك الاستراحات الذي رفض التصوير ارتفاع الأسعار باستخدام الاستراحات للحفلات والأفراح إضافةً لكثرة زوار مدينة الرياض للأجواء المعتدلة هذه الأيام وكثرة مواقع الاحتفالات المسائية وكثرة الألعاب الترفيهية المخصصة للعوائل ونظراً لأن فترة ما قبل العيد تعد فترة ركود وتشهد انخفاضاً في الأسعار بحيث لا تتجاوز في اليوم الواحد 500 ريال، وذلك في نهاية الأسبوع.
فيما يقول عبدالعالي مدير إحدى الاستراحات العائلية إن استراحته طوال شهر رمضان لم تصل إلى ثلاثة آلاف ريال، ويعتبر يوم العيد الأول هو أهم الأيام بحيث تسابق العوائل على الاستراحات ولا يمانعون في دفع أي مبلغٍ ويأتي هذا السباق الذي لم تحظ به العوائل المقيمة في الرياض من زوار من المناطق الأخرى والخروج للاستراحات بحثاً عن المتعة وإعطاء الأطفال فرحة التنزه في العيد.
ويضيف عبدالعالي أن صاحب الاستراحة التي يديرها هو قد أكد عليه ألا يستغل مثل هذه الظروف ويتعامل مع يوم العيد كأي يومٍ آخر، ويضيف أن هناك استراحات قد يصل إيجارها في يوم العيد إلى 10000 ريال في اليوم الواحد.
فيما يقول رشيد أحمد هندي الجنسية إنه لا يمكن لأي مستثمر في مجال الاستراحات أن يظل بسعرٍ واحد طوال السنة، فهناك مواسم تعتبر هي الربح الوحيد للاستراحات ويوم العيد الأول هو أهمها.
ويضيف أن إيجار استراحته في الأيام العادية من خمسمائة ريال إلى ثمانمائة ريال إلا أن يوم العيد يصل سعرها إلى 1200 ريال.
وقد طالب عددٌ من المواطنين أمانة مدينة الرياض بأن تعمل على منح المستثمرين الأراضي التي تملكها خارج النطاق العمراني على هيئة مناقصات لتشييدها استراحات بنظام التأجير الطويل المدى لما فيه من فوائد للأمانة وللمواطنين ولزيادة المتنزهات، فمجمع الاستراحات والمراكز الترفيهية تدخل تحت غطاء المشاريع التنموية.
| 
"متابعة "