* واشنطن - القاهرة - (د.ب.أ):
أفادت تقارير إخبارية أمريكية الأربعاء بأن تحقيقاً أشرفت عليه لجنة تحقيقات فرعية بمجلس الشيوخ الأمريكي قدَّر عائدات النفط المهرَّب أيام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بنحو 21.3 مليار دولار.
وقالت وسائل الإعلام الأمريكية إن تقرير اللجنة أوضح أن صدام حسين منح عقوداً مربحة لأفراد وشركات وأحزاب سياسية في عدة دول من بينها روسيا وفرنسا فضلاً عن شركة أمريكية ومسؤولين في الأمم المتحدة إلا أن هذه الأطراف نفت بشدة تلقي رشاوى من نظام الرئيس المخلوع.
وتشير نتائج التحقيقات الجديدة إلى أن إجمالي عائدات النفط المهرَّب بصورة غير قانونية ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء تزيد على 21.3 مليار دولار وهو ضعف التقديرات السابقة التي وضعتها لجنة تحقيقات أمريكية. وكانت التقديرات السابقة التي وضعها (مكتب المحاسبة العامة) الأمريكي وكبير مفتشي الأسلحة الأمريكيين تشارلز دولفر قد أشارت إلى أن الحكومة العراقية جمعت نحو 10 مليارات دولار بصورة غير مشروعة من برنامج النفط مقابل الغذاء خلال الفترة من 1990 وحتى انتهائه عام 2003م. وقالت المصادر إن الكشف ارتكز على معلومات جديدة توضح كيفية تلاعب المسؤولين العراقيين وشركات أجنبية، وفي بعض الأحيان شخصيات سياسية، على البرنامج للسماح للنظام العراقي بتوسيع مكاسبه غير المشروعة، وفقاً لما ذكرته شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية. وقالت الشبكة إن المستندات الجديدة ألقت الضوء أيضاً على خطط معقدة لجأ إليها الرئيس العراقي المخلوع للحصول على الدعم الخارجي اللازم لرفع الحظر الدولي الذي فرضته الأمم المتحدة على العراق في أعقاب غزو الكويت.
|