* واشنطن - ا ف ب :
الشخصيات التي رشحها الرئيس الأمريكي جورج بوش للانضمام إلى ادارته المقبلة ستمر أولا بعملية طويلة ودقيقة ، قبل المصادقة على تعيينها في مجلس الشيوخ ، على ان يسبق ذلك تحقيق معمق يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي).
فالكونغرس المنتهية ولايته سينهي أعماله في الأيام المقبلة بينما التعيينات الأخيرة لا يتوقع تثبيتها قبل كانون الثاني - يناير المقبل بحسب الجهاز الإعلامي التابع لمجلس الشيوخ.
وفي التاريخ الأمريكي لم يرفض مجلس الشيوخ سوى تسعة تعيينات وزارية فقط ، لكنه لا يتردد بشكل منتظم في تجميد تعيينات قضاة فدراليين ومسؤولين في وزارة الدفاع أو مسؤولين كبار في الادارات .. وآخر مثال على تعيين وزاري رفضه مجلس الشيوخ يعود إلى اذار - مارس 1989 ، عندما عارضت غالبية من 53 سناتورا ، مقابل 47 ، تعيين جون تاور الذي اختاره الرئيس جورج بوش الأب لمنصب وزير الدفاع ، لكنه اتهم بميله المفرط لشرب الكحول وبسلوكه السيء تجاه النساء.
وعموما عندما تسير عملية التعيين بشكل سيء ، فانها تتوقف عند مرحلة جلسات الاستماع .. وهكذا في بداية ولايته الأولى اضطر بوش في 2001 للعدول عن خياره الأول لمنصب وزير العمل ، ليندا شافيز ، فسحب ترشيحها أمام الجدل الذي أثاره أثناء عملية التثبيت الكشف عن توظيفها لفترة طويلة مهاجرة وضعها غير شرعي كخادمة في منزلها.
وقبل ثماني سنوات من ذلك اضطرت إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون للتراجع للأسباب نفسها عن تعيين زوي بيرد في منصب وزير العدل ، وبعد الموافقة في إطار لجنة ، أحيانا إثر مناقشات مكثفة ، تتم المصادقة على اختيار شخصية ما في جلسة موسعة عبر التصويت بالغالبية البسيطة ، غالبا ما يكون برفع الأيدي .. وتعيين المحافظ المتشدد جون اشكروفت في 2001 على رأس وزارة العدل الذي أثار انتقادات شديدة من قبل المعارضة الديمقراطية ، كان أصعب إجراء تثبيت من قبل مجلس الشيوخ في بداية رئاسة بوش ، لكنه حصل في نهاية الأمر على تأييد غالبية 58 صوتا مقابل 42 في جلسة موسعة ، حتى ان بعض الديمقراطيين صوتوا معه.
من جهة أخرى أخذت المعارضة الديموقراطية في الكونغرس الأمريكي على إدارة بوش تغاضيها عن استمرار العجز بطريقة غير مسؤولة ، مؤكدة ان الدين العام سيبلغ ، على هذه الوتيرة ، 14.545 مليار دولار خلال عشر سنوات .. وقال جون سبرات (كارولاينا الجنوبية) ، بالاستناد إلى حسابات مكتب الموازنة في الكونغرس (إذا ما استمررنا على هذه الوتيرة ، وحددنا موازنات إدارة بوش بين 2005 و2014 ، فاننا عندئذ سنضيف 6.200 مليارات دولار من الدين ، وفي 2014 ، سيبلغ دين الولايات المتحدة 14.545 مليار دولار).
|