* غزة - باريس - بلال أبودقة - الوكالات:
أكدت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة التحرير الفلسطينية فتح أن من سيخلف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيتحمل كامل المسئولية الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني، وقالت: يجب أن يكون واضحا للجميع دون استثناء بأن ما سمح للأخ الشهيد ياسر عرفات لن يسمح به لأحد، والوحدة الفلسطينية يجب أن تتجسد،ونفى الناطق باسم الكتائب في قطاع غزة أبو قصي في بيان له الليلة قبل الماضية أي علاقة لشهداء الأقصى لما نسب لها من معارضة لترشيح رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن لرئاسة السلطة الفلسطينية..وقال : إن الاعتراض حق للجميع ولكن يجب أن يكون بالعقل الفلسطيني الواعي، وأن محمود عباس وإن كان هناك اختلاف معه في أمور تم ترشيحه من قبل اللجنة المركزية لحركة فتح لكنه رفض وطالب بترشيح المجلس الثوري له وقواعد حركة فتح، وهي لفتة مشرفة للأخ أبو مازن في هذا الموضوع، ونوه إلى أن خيار فتح الناتج عن انتخاب حر ونزيه من قبل اطر الحركة من القاعدة إلى أعلى الهرم التنظيمي سيكون ملزما للجميع..وحيا صمود أمين سر مرجعية فتح النائب الأسير مروان البرغوثي في سجون الاحتلال، لافتا إلى أن الحديث يجب ان يكون عن كيفية الافراج عن الأسرى وعلى رأسهم مروان البرغوثي وتحقيق الحلم الفلسطيني في الحرية، وقال لو كان مروان بيننا الأن لرشح أبو مازن وهذا ليس من منطلق ضعف بل قوة العقل الفلسطيني ووحدته التي تجسدت بعد وفاة عرفات.
ومن جانب آخر أكد عضو القيادة السياسية في حماس محمود الزهار على اهمية استمرار الحوار الفلسطيني بين الفصائل والسلطة الفلسطينية، وقال: إن الحوار سيستمر في الداخل والخارج، والآن نتحدث عن الحوار في الداخل.
وأشار عقب اجتماع وفد حماس مع رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن بغزة إلى أنه تم مناقشة ثلاثة موضوعات: الأول: مشروع الوحدة الوطنية في المرحلة الحالية بوصفه مطلبا أساسيا للشعب الفلسطيني.
وقال الزهار :إن الموضوع الثانى كيفية ايجاد آليات عملية لتنفيذ برنامج المشاركة السياسية في المرحلة القادمة وايجاد المرجعية الوطنية الشاملة في المرحلة الانتقالية، وتم الاتفاق على لقاءات متكررة خلال الفترة القصيرة المقبلة.
وأضاف أن الموضوع الثالث هو الانتخابات والذي تمت مناقشته مع أبي مازن.. وعلى صعيد آخر اعرب وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه عن امله في اطلاق الحوار بين الولايات المتحدة وأوروبا، والقيام بعمل مشترك في الشرق الاوسط لتسوية النزاع العربي- الاسرائيلي.
وقال بارنييه: أدعو الأمريكيين إلى ان ينتهجوا سياسة متعددة الاطراف، وفي المقام الأول حيال الأوروبيين، هذا هو الرهان لاطلاق الحوار بين ضفتي الاطلسي الذي تمنيت حصوله.
وأضاف بارنييه في مقابلة نشرتها صحيفة (لو فيغارو) أمس الاربعاء ان النقطة الحقيقية للخلاف تكمن على الارجح في الفكرة القائلة بأننا نعد نظاما عالميا جديدا وطريقة وقف الفوضى الراهنة.وأكد نعتقد ان من الضروري الاستناد إلى بضعة اقطاب حتى يكون العالم أكثر توازنا، أي الصين والهند وروسيا وجنوب افريقيا والبرازيل، وكيف يمكن ان نتخيل الا تكون هذه البلدان أيضا قوى عظمى يجب التحاور معها.
وتابع: اقترحت ان تطلق حكوماتنا هذا الحوار، عبر مجموعة من عشرات الشخصيات الأمريكية والاوروبية والمستقلة والرفيعة المستوى، والتي يمكن ان يختارها الرئيس بوش من جهة والأوروبيون من جهة ثانية.
|