* فلسطين المحتلة - الجزيرة:
قرر الجيش الإسرائيلي، ابتداء من الساعة السادسة من صباح أمس الأول، عدم السماح لأفراد الشرطة الفلسطينية بحمل الأسلحة في الضفة الغربية، وبخاصة في مدينة رام الله..
وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: لقد سمح الجيش لأفراد الشرطة الفلسطينية بحمل السلاح خلال مراسم تشييع، الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، من أجل تمكينهم من تنفيذ مهمات تتعلق بفرض السيطرة والنظام.. واليوم لن يُسمح لهم بحمل الأسلحة..!!
هذا ونفى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، صباح يوم الأحد الملضي، أن جيش الاحتلال صادق على أن يحمل أفراد قوات الأمن الفلسطينية السلاح..
وقال يعلون، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية: إن المصادقة الوحيدة أعطيت لقوات الأمن الفلسطيني في مدينة رام الله، وفقط خلال أيام الحداد على وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات..
ويكون يعلون بذلك قد نفى خبر لإذاعة الجيش الإسرائيلي، والتي قالت فيه: إن إسرائيل مددت الإذن الذي أعطته للشرطة الفلسطينية بتسيير دوريات مسلحة في مدن الضفة الغربية، أثناء تشييع الرئيس ياسر عرفات في مدينة رام الله يوم الجمعة،الماضي (12-11-2004م)..
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أوضحت أن القرار اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي اريئيل شارون ووزير الأمن شاوول موفاز للسماح للشرطة وعناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالحفاظ على الأمن في هذه المدن. وأضافت الإذاعة أن هذا الإذن سيبقى ساري المفعول طالما لا تقع أي حوادث..
يشار إلى أنه منذ اشهر عدة يعتبر الجيش الإسرائيلي أي فلسطيني مسلح حتى لو كان يرتدي بزة عسكرية (إرهابياً) يمكن للجنود الإسرائيليين أن يطلقوا النار عليه دون سابق إنذار. هذا وقرر الجيش الإسرائيلي الإبقاء على الإغلاق العام الذي فرض على الضفة الغربية في أعقاب وفاة الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، ياسر عرفات..
إلى ذلك أعاد الجيش الإسرائيلي منع دخول فلسطينيي عام 1948 إلى منطقة A في السلطة الفلسطينية.. وكان الجيش الإسرائيلي قد سمح منذ يوم الجمعة الماضي لهم بالمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، في مدينة رام الله .. وحسب التعليمات الجديدة فإن كل مواطن إسرائيلي يطلب الدخول إلى منطقة A يجب أن يحصل على تصريح خاص من الجيش الإسرائيلي..
وكذلك قرر الجيش الإسرائيلي إبقاء الطوق الأمني المفروض على مدينة نابلس في الضفة الغربية بزعم تزايد التحذيرات حول عمليات فدائية. هذا وفك الجيش الإسرائيلي، ليلة الأحد، وفجر يوم اول امس الاثنين (15-11-2004)، الطوق الأمني المفروض على مدينة جنين في ختام الحملة العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية بالمدينة على مدار الأسبوعين الأخيرين.. حيث اغتالت القوات المعتدية خلال الحملة المسعورة قرابة عشرة من الفلسطينيين، واعتقل الجيش الإسرائيلي خلال حملته على المدينة 25 فلسطينياً..
ويتساءل الفلسطينيون كيف يمكن إجراء انتخابات خلال 60 يوما إذا واصل الجيش الإسرائيلي إغلاقه للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وفي مدينة القدس المحتلة، التي أحالتها الشرطة الإسرائيلية إلى ثكنة عسكرية..
وكانت إحصائية صادرة عن مركز المعلومات الوطني بالهيئة الفلسطينية، تلقى مكتب الجزيرة نسخة منها:
أكدت أن قوات الاحتلال الاسرائيلي عزلت الفلسطينيين في كانتونات، حيث أقام الاحتلال الهمجي منذ تفجر انتفاضة الأقصى قبل أكثر من أربع سنوات أكثر من 2533 نقطة وحاجزا عسكريا..
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، احمد قريع، أعلن السبت الماضي أن الانتخابات لاختيار خلف لعرفات ستتم في غضون مهلة الستين يوما المنصوص عليها في القانون الأساسي الفلسطيني..
وأكد قريع أن الانتخابات الرئاسية ستجرى قبل التاسع من كانون الثاني - يناير 2005م.
|