* الرياض - فهد الشويعر:
كان يوم الاثنين الماضي آخر يوم لعرض مسرحية (ثانية أ) التي أقيمت على مسرح مدارس المملكة وعند العاشرة مساء وقبيل فتح الستار أعلن مذيع الفرقة للجمهور الحاضر بأن هذا العرض الأخير هو إهداء من فريق العمل للراحلين الفنان محمد العلي والفنان الدكتور بكر الشدي حيث قوبل الإعلان عن هذا الإهداء بعاصفة من التصفيق من الجمهور معبرين عن سعادتهم لهذه الخطوة واللفتة الجميلة من قبل فريق العمل لرائدين من رواد المسرح السعودي والدراما العربية وبعد الإعلان بدقائق بدأ عرض المسرحية حيث كانت أحداث المسرحية تدور حول طلاب في محو الأمية وكيفية تعاملهم داخل الفصل مع معلميهم.. وبلمحة سريعة تعيد لنا فكرة المسرحية بأنها مستوحاة من المسرحية الشهيرة (مدرسة المشاغبين) وفي المشهد الثاني يبين لنا فيه بأن الموازين قد اختلفت وذلك عند حضور أحد أبناء الطلبة للسؤال عن والده وعن مستواه الدراسي وكانت المشاهد تتوالى بشكل فكاهي خاصة من الفنان حبيب الحبيب ومحمد العيسى نجمي المسرحية وقبيل نهاية المسرحية أراد فريق العمل بأن يوصل رسالة توعوية هامة بأن أحد (الطلاب) كان يحمل حزاما ناسفا بغرض الإرهاب وترويع الآمنين ثم يحدث الانفجار فيقوم أبطال المسرحية وهم محمد العيسى وحبيب الحبيب وسعد المدهش بتوجيه أسئلة ذات دلالات عميقة حول ما يحدث من تصرفات لا مسؤولة من بعض الشاذين عن المجتمع والدين الإسلامي في لحظات سكت فيها المسرح المكتظ بالجماهير في هذا المشهد (الدرامي) الذي اختتمت به المسرحية الفكاهية.
المسرحية من تأليف سعد المدهش وإخراج عبدالإله السناني وبطولة محمد العيسى، سعد المدهش، حبيب الحبيب، خالد النمير، عبدالإله الحركان، سعيد السعيد، والطفل راشد سعد المدهش وفهد الخريجي في حين غنى أغنية المقدمة الفنان يوسف العلي.
|