بعض الاخوة من مدرسي التربية الرياضية سواء في المرحلة الابتدائية أو في المدارس المتوسطة والثانوية يبذلون هذه الأيام جهداً كبيراً ومساهمة فعالة مع طلابهم المعتمدين ضمن فرق الاستعراض يوم افتتاح دورة الخليج العربي الثانية تحت رعاية جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز.
هذا الجهد يتمثل في المشاركة بحضور تمارينهم وتدريبهم على ما هو مطلوب منهم يوم الدورة ليس في المدرسة أثناء الدوام الرسمي.. ولكن في العصر ولو تطلب الأمر إلى حضورهم ليلاً لما مانعوا أو اعتذروا لقناعتهم بأنهم بهذا العمل يخدمون وطنهم ويساهمون في إنجاح أكبر حدث رياضي تشهده المملكة.
هذا الكلام أكده سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز المدير العام لرعاية الشباب من خلال ثنائه المستمر على جهود وزارة المعارف وبذلها السخي لإنجاح الدورة.. إذ إن ما يقوم به المدرس الرياضي هو في الواقع من الأشياء الملموسة بكثيرٍ من التقدير لوزارة المعارف.. باعتباره طاقة من طاقات الوزارة بعد كونه دعامة وطنية يجب أن يخدم في أي مجال وفي أي ميدان.
أقول ذلك وقد كان بمكتبي أمس مجموعة من هؤلاء المدرسين الذين أبدوا روحاً رياضية عالية ببذلهم كل ما لديهم من جهود مساهمة في إنجاح الدورة.. وقد كان هذا العمل فكرة تصلح للكتابة عنه وهكذا فعلت.
شيء آخر لا أود أن أتجاوزه وإن كان ليس هو الغرض من نشر هذا الموضوع.. وهو أن هؤلاء بحاجة الى تقدير أكثر من رعاية الشباب بوزارة العمل.. والتقدير كما أتصوره أن يمنح كل مدرس شارك في إعداد مجموعة من الطلاب للاشتراك في المهرجان تذكرة مفتوحة تتيح له الحق في حضور جميع مباريات الدورة بالمجان.. ليس لأن هناك بعض الإرهاق المادي عليهم فيما لو دفعوا قيمة التذكرة لكل مباراة ولكن لأن في هذا التصرف نوعاً من التقدير المعنوي إلى جانب كونه صورة من صور التشجيع.
إني إذ ألتمس من سمو المدير العام لرعاية الشباب تحقيق هذه الفكرة أؤكد مرة أخرى أن أحداً من هؤلاء المدرسين ليس وراء هذا المطلب.. وإنما هو من عندي وقد يزعج البعض منهم خوفاً من أن يفسر على غير حقيقته ويأخذ تأويلات أخرى بعيدة عن تفكيرهم السليم.
|