في مثل هذا اليوم من عام 1953 لقي عشرون إيطالياً حتفهم بعد اصطدام بين زورقين في القناة الإنجليزية. وكان أحد الزوارق البخارية الإيطالية المسمى فيتوريا كلوديا في طريقه من ميناء بورجاس البلغاري في البحر الأسود إلى هامبورج في غرب ألمانيا عندما غرقت بعيداً عن ساحل كنت بعد ارتطامها بالمركب الفرنسي بيرو.
وقد وقع الحادث قبل الساعة الرابعة من صباح ذلك اليوم على بعد حوالي ميلين ونصف من دونجينيس.
ولم يكن لدى ملاحو الزورق الوقت الكافي للإرسال في طلب فرق الإنقاذ.
وقد انطلقت صفارة الإنذار الخاصة بالمركب الفرنسي بيرو والتي كانت على اتصال بخفر السواحل الفرنسيين، حيث تم إرسال رسالة إلى الجانب الإنجليزي من القناة.
وتم إطلاق سفن الإنقاذ من ترتينتى هاوس والذي لم يكن بعيداً عن مكان الاصطدام كما تم أيضاً إرسال برقية للمساعدة في جهود الإنقاذ.
وقد كان الزورق فيكتوريا كلوديا يحمل شحنة من خامات معدنية نفيسة وأبلغ عن غرقه خلال خمس دقائق من ارتطامه. ولم تكن هناك خسائر في الأرواح على سطح بيرو، والذي كان في طريقه من أنتويرب في بلجيكا إلى أورليانز في فرنسا.
وقد كان الضابط الثاني ستولفا أحد الإيطاليين الناجين حيث كان في غرفة ربان السفينة وقت وقوع الحادث.
وصرح بأنه كان يسير بسرعة 6 عقدة ورأى سفينة كبيرة تتجه نحوه بسرعة 15 عقدة وبدا أن الاصطدام أمر حتمي.
وقد سمع صوت صفارة إنذار السفينة، حيث انحرفت السفينة الفرنسية وارتطمت في مؤخرة السفينة. وقد أسقطه الارتطام وعندما انتشل نفسه رأى سفينته محطمة.
ولم يجد الوقت الكافي لإنزال زوارق النجاة، ولم يكن أمام من كان تحت سطح السفينة أي أمل في النجاة.
|