Wednesday 17th November,200411738العددالاربعاء 5 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

الحسن الثاني يعلن عن مسيرة شعبية إلى الصحراء المغربية الحسن الثاني يعلن عن مسيرة شعبية إلى الصحراء المغربية

في مثل هذا اليوم من عام 1975 أعلن الملك الحسن الثاني عن عزمه القيام بمسيرة شعبية ضخمة إلى الصحراء المغربية لتحريرها بعدما أعلنت محكمة العدل الدولية أنها أرض مغربية. وقد احتلت المغرب الصحراء الغربية عند (استعادة المقاطعة) من أسبانيا في نوفمبر 1975م. وتحرك الملك الحسن الثاني بقوة لمنع أسبانيا - المحتل الاستعماري وقتها - من إجراء استفتاء لتقرير المصير نصحت به محكمة العدل الدولية وتشرف عليه الأمم المتحدة. إلا أن البوليساريو، التي كانت تحارب أسبانيا، وجهت سريعا أسلحتها نحو القوات المغربية ووجدت دعما قويا من الرئيس الجزائري وقتها، هواري بومدين، الذي كان يسعى لتحجيم النزعة التوسعية للملك الحسن. واشتعلت الحرب في الصحراء الغربية حتى قلقت الأمم المتحدة بشدة واهتمت بحل النزاع في أواخر الثمانينيات. واقترحت الأمم المتحدة، بناء على خطة وضعتها منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)، إجراء استفتاء عام لتقرير المصير للشعب الصحراوي.
كان لدى المغرب والبوليساريو، رغم ذلك، وجهات نظر مختلفة عن من هو مواطن الصحراء الغربية. وقد استنكرت حركة الاستقلال الصحراوية شرعية الآلاف من المستوطنين المغاربة الذين استقدموا للمنطقة منذ عام 1975م.
حاولت بعثة الأمم المتحدة لاجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية ، من 1991 حتى 2000م، والتدقيق في شرعية أكثر من 200 ألف ناخب، الأغلبية العظمى منهم تقدمت بهم المغرب. عملية التدقيق توقفت في 1995م. وفي عام 1997م، وطبقا لما ذكره ماراك جولنج، الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، تفاهم كوفي انان مع جيمس بيكر لينظر فيما إذا كان يستطيع أن يقنع الملك الحسن الثاني والبوليساريو بقبول تسوية بديلة على أساس الإدارة الذاتية للصحراء الغربية.
بدلا من ذلك، صالح بيكر الأطراف المختلفة بحيث تستطيع بعثة الأمم المتحدة المكلفة أن تنتهي من تسجيل كشوفها الأولية للمشتركين في الاستفتاء المرتقب. نشرت بعثة الأمم المتحدة قوائم أولية لكل الناخبين ذوي الأصوات الصحيحة في أواخر 1999 وأوائل 2000م. وسرعان ما صدرت عن المغرب صيحات مستهجنة، مشيرة إلى حقيقة أن معظم مرشحيها قد فشلوا في اجتياز إجراءات التحقق التي قامت بها الأمم المتحدة، التي استعملت سجلات استعمارية أسبانية وزعماء قبائل من الصحراء الغربية (مختارين من قبل المغرب والبوليساريو) لتبين صحة المتقدمين بطلبات.
عند هذه النقطة، كوفي انان دفع مجلس الأمن لإسقاط الاستفتاء، محتجا بأن طبيعة الرابح يفوز بكل شيء لهذا الاستفتاء، مصحوبة بنقص (آلية ملزمة)، كل ذلك قد يدفع احد الأطراف إلى أن يرفض ببساطة النتيجة التي انتهت إليها الأصوات. أكدت إشاعات غير مؤكدة بأن الولايات المتحدة وفرنسا كانتا هما الأطراف التي دفعت الأمور في هذا الاتجاه، مستهدفين حماية الجالس على العرش الجديد، العاهل محمد السادس، من سيناريو مشابه لتيمور الشرقية، حيث أجبرت اندونيسيا على احترام النتائج التي جاء بها الاستفتاء العام في صالح الاستقلال.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved