تعليقاً على ما نشرته (الجزيرة) من مواضيع وأخبار متفرقة عن الاحتفالات بالعيد والألعاب النارية التي يمارسها الأطفال فرحة بالعيد أقول، يبدو أن الأمور ستختلط علينا في التفريق بين ما يقوم به أهل التفجير من أعمال، وبين ما يقوم به بعض الأطفال من لعب بالألعاب النارية، فالصوت واحد والإزعاج واحد، وإنما الفرق في القصد، فصغارنا يقصدون اللعب وأولئك لهم مقاصدهم التي لا تخفى على أحد.
لقد انتقلت الألعاب النارية نقلة كبيرى، فبعد أن كان ما نعرف (شرخ ابو ديك) وربما لا يتحصل لكل أحد أصبحنا نرى أنواعاً غريبة وأسماء عجيبة.
فها هو (الديناميت) يهز حيطان المباني بصوته المدوي، وها هي (الطعمية) و (الكوسة) و (البرتقالة) و (الصواريخ العابرة للحارات) وغيرها مما يجهلني، قد حولت الرياض إلى ضجيج وأصوات عالية تأذى منها المصلون والنائمون والمرضى والأطفال أنفسهم.
وقد قرأت مؤخراً في إحدى الصحف عن حريقين في يوم واحد كان سببهما الأول هذه المتفجرات، ومع كل هذا لا تزال تباع وتنشر بل ويروجها البياعون الصغار المحترفون لمكاسبها الخيالية.
بالمناسبة، أذكر أنه انفجر في يدي أيام الصغر الشرخ المعروف (أبو طير) ولا أزال أحس بانفجاره يرن في أذني، وقد تورمت أصابعي فكيف لو انفجرت (الطعمية) أو (الكوسة) في يد أحد أبنائنا؟!
ربما يكون عيدنا في الشميسي أو إسعاف العسكري لا قدر الله.
يا ليتنا نراجع الموضوع مراجعة دقيقة ونرصد آثاره السلبية على أبنائنا، سلوكياً واقتصاديا وصحياً، لعلنا نجد الحل لهذا الإرهاب الصغير.
سلطان بن عبدالعزيز الدحيم/الرياض |