قرأت ما نشرته الجزيرة بصفحة مقالات يوم الأحد 10-9 بعنوان 1800 شاب (انجليزي) في مهب الريح؟ بقلم الأخ حماد السالمي تحدث فيه عمّا تضمنته رسالة بعث بها إليه الشاب عبدالله بن عبدالعزيز حامل الدبلوم باللغة الإنجليزية من معهد دبلوم أكاديمية الفيصل العالمية للغات قسم اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية تحت اشراف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وبعد تخرجه حمل شهادته يختال فرحا بها وطمعا بأنه سيصبح أحد مربي البراعم في الابتدائية، غير أن قرار وزير التعليم باشتراط أن يحمل البكالوريوس مع الدبلوم من أراد أن يعمل مدرساً لتلك اللغة في المرحلة الابتدائية. فعاد الأخ عبدالله وزملاؤه وقد أحاط بهم اليأس والإحباط خاصة بعد أن فضل عليهم المرافقون والمرافقات بمؤهلاتهم. وما ذلك إلا نتيجة لقرار معالي الوزير بحق هؤلاء الشباب.
على اثر ذلك تحدث الأخ السالمي عن وضع هؤلاء وعن الطرق التي كان عليهم أن يسلكوها بالفزع إلى وزارة العمل أو أن يتظلموا إلى ديوان المظالم أو يلجأوا إلى المحامين ومن ثم أبدى اللوم مباشر وغير مباشر الى كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية التي كانت قد صنفت الدبلوم. وقد تحمل وزارة الخدمة المسؤولية وقال إن وزارة العمل أيضاً معنية بهذا مشيراً إلى أن وزارة التعليم معنية باستيعاب هذه الأعداد من السعوديين قبل غيرهم وأن تجعل البكالوريوس عقبة في طريق توظيف السعوديين المؤهلين علمياً إلى آخر ما جاء بمقال الأخ السالمي. وهنا لي وقفات متواضعة تتمثل بالآتي:-
هنا أضم صوتي إلى السالمي بضرورة تشغيل هؤلاء في تخصصهم خاصة وأن التعليم بأمس الحاجة إليهم ولا أشك أنهم أفضل بكثير من المستوفد فبالإضافة إلى أنهم مؤهلون فهم يتكلمون بلغة الأطفال وبلهجتهم وهذا أقرب إلى تجاوب الأطفال معهم وأضمن لاستفادتهم من تلك المادة والأمر يسير (هي مجرد حروق وثم كلمات بسيطة) قد يكون الكثير من الطلاب قد حفظوها من اخوانهم أو أبناء جيرانهم الذين يدرسون في المدارس الخاصة فما اشتراط البكالوريوس إلا تعجيزا لهؤلاء أبناء الوطن.
وفي المقام الآخر أشكر الأخ السالمي على تطرقه لهذا الموضوع وبكل جدية وبمثل هذا نريده أن يكتب لأنه يفضي إلى الحصول على حق أو واجب وطني.
صالح العبدالرحمن التويجري |