نقص موارد الطاقة يهدد مسيرة النمو الاقتصادي بالصين

* بكين - أ ش أ:
حذرت لجنة الدولة للتنمية والاصلاح الصينية في تقرير من مغبة النقص الهائل في موارد الطاقة وانعكاسات ذلك الخطيرة على مسيرة التنمية الاقتصادية في البلاد وذلك على الرغم من زيادة الانتاح وعمليات الاستيراد لكل من النفط والغاز.
وحسب التقرير فإن إنتاج الصين من النفط بلغ خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي 145 مليون طن فيما وصلت شركتا النفط الكبرى (تشاينا بيتروليام كوربوريشن) و(تشاينا كيميكال كورب) الى قدرتهما القصوى على التكرير.. ومع ذلك استوردت الصين خلال الفترة ذاتها قرابة المائة مليون طن من النفط الخام (مع الأخذ بعين الاعتبار الارتفاع القياسي لأسعاره في الأسواق العالمية) وهي كمية تتجاوز إجمالي واردات العام الماضي بأكمله والتي قدرت بـ 91.12 مليون طن.
وتوقع التقرير وصول واردات الصين من النفط الخام بحلول نهاية العام الحالي الى 120 مليون طن بخلاف نحو 60 مليون طن من النفط المكرر. في المقابل ازداد حجم إنتاج الكهرباء في الصين بنسبة 15 بالمائة ليسجل في نهاية أكتوبر الماضى1740 مليار كيلو واط - ساعة وهي طاقة على حجمها الهائل لاتزال عاجزة عن الوفاء بمتطلبات مسيرة التنمية الاقتصادية حتى أن 24مقاطعة من بين مقاطعات الصين الاثنتين والثلاثين اضطرت الى تقنين الطاقة خلال الصيف الماضي الذي سجل ذروة أزمة الطاقة في البلاد بنقص بلغ ثلاثين ألف ميجاوات. وعلى صعيد إنتاج الفحم الحجري والذي سجل تزايدا سريعا طائلا أن إمكانات المناجم العامة تقترب من طاقتها القصوى في وقت لم يتمكن فيه قطاع السكك الحديدية من نقل سوى ثلث احتياجات البلاد من الفحم .