برلمان طهران يناقش الاتفاق وسط ارتياب تجاه الوعود الأوروبية
واشنطن تتشكك في تعهدات إيران النووية أمام الاتحاد الأوروبي

  * واشنطن د ب أ:
قالت الولايات المتحدة إنها لن تقدم أي مساندة للصفقة التي أبرمتها ثلاث دول أوروبية مع إيران وتعهدت طهران بموجبها بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم بصفة مؤقتة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان إن الولايات المتحدة تحتاج لمعرفة (تفاصيل معينة) للصفقة التي توصلت إليها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قبل التعليق عليها علنا. لكن وزير الخارجية الامريكي كولن باول قال (إنه أمر مشجع) وإن واشنطن ترى في الاتفاق (قليلا من التقدم).
وبناء على الاتفاق وعدت إيران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر مقابل علاقات سياسية واقتصادية أوثق مع أوروبا.
وتقود الولايات المتحدة الضغوط على إيران للالتزام بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقف تخصيب اليورانيوم والكشف الكامل عن طبيعة برنامجها النووي وفتح منشآتها النووية للتفتيش.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر إن بلاده تحتاج إلى التأكد من أن الاتفاق يتضمن إجراءات كافية لضمان التزام إيران به وتتوقع أن تستمع قريبا إلى تفاصيل الاتفاق من الطرف الأوروبي. وقال (يبقى سؤال في نهاية الأمر بطبيعة الحال عما إذا كانوا (الايرانيين) قطعوا تعهدات وسينفذونها).
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد ذكرت في تقرير لمجلس المحافظين يوم الاثنين أنها لم تعثر على أي دليل على أن إيران استخدمت المواد النووية لتطوير أسلحة.
وتتشكك واشنطن في أن إيران تسعى لانتاج وتطوير أسلحة نووية تحت غطاء برنامج للطاقة النووية للأغراض السلمية وهو ما تنفيه إيران بقوة.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس محافظي الوكالة في 25 تشرين الثاني - نوفمبر الجاري.
وقال باوتشر (معلوماتنا لم تتغير حتى الان ومهما كانت الالتزامات فلم يتم التحقق منها وإبلاغ مجلس المحافظين بأنها تحققت. رأينا لم يتغير حتى الان).
هذا وقد بدأ البرلمان الايراني امس الثلاثاء مناقشة الاتفاق الايراني الاوروبي في جلسة مقلقة قدم خلالها حسن روحاني رئيس الوفد الايراني المفاوض ومهندس الاتفاق النووي مع ثلاثي الاتحاد الاوروبي (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) مبررات تقديم هذه التنازلات أمام أعضاء البرلمان الذي يسيطر عليه النواب المحافظون.
ويشك نواب البرلمان الذين صوتوا بالاجماع في الشهر الماضي لصالح حق إيران في امتلاك التقنية النووية ومواصلة تخصيب اليورانيوم، في أن الاتحاد الأوروبي سوف يفي بوعوده بمساعدة إيران في المشروعات النووية وإبرام الاتفاق التجاري الذي طال انتظاره.