Wednesday 17th November,200411738العددالاربعاء 5 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

استقالة مسؤولين من المخابرات.. وأرميتاج يترك الخارجية وهادلي للأمن القومي استقالة مسؤولين من المخابرات.. وأرميتاج يترك الخارجية وهادلي للأمن القومي
خلافة كوندوليزا رايس لباول مؤشر لسياسة خارجية أمريكية أكثر تشدداً

* واشنطن - الوكالات:
عين الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الثلاثاء مستشارته لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس وزيرة للخارجية محل كولن باول الذي قدم استقالته.
كما عين الرئيس الأمريكي ستيفن هادلي مستشاراً لشؤون الأمن القومي خلفاً لكوندوليزا رايس (50 عاما).
وقال بوش في خطاب ألقاه في البيت الابيض يسرني ان أعلن تعيين كوندوليزا رايس وزيرة جديدة للخارجية. كوندي معروفة من الأمريكيين ومن العالم كله. وكان بأول قدم استقالته الاثنين. ويفترض ان يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين رايس. وكان هادلي نائباً لرايس في مجلس الامن القومي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر: إن ريتشارد أرميتاج نائب باول قد استقال أيضا من منصبه حيث إن صداقة طويلة تربطه بباول، ولم يحدد باوتشر موعدا للقرار النهائي الذي يحتمل أن يتخذه أرميتاج بشأن مستقبله.
وقال باول (67 عاما) للصحفيين في وزارة الخارجية: إنه سيواصل عمله في موضوعات السياسة الخارجية الرئيسية، ومنها العراق والصراع الفلسطيني الاسرائيلي بتأييد كامل من الرئيس جورج بوش.
وقال: (إنني على علاقات طيبة مع معظم الزعماء في الدول التي سوف أعمل معها وأزورها، ولذلك أعتقد أنني قادر أن أكون مؤثرا تماما في الفترة الباقية لي في منصبي).
وكشف باول أنه كان قد ناقش مستقبله مع بوش منذ عدة شهور وأنهما اتفقا على أن الوقت الحالي مناسب لرحيله، وهكذا يصل عدد الذين قدموا استقالاتهم منذ إعادة انتخاب الرئيس الامريكي إلى ستة أعضاء.
وإجراء تعديل وزاري أمر طبيعي في حالة فوز الرئيس بفترة ولاية ثانية لكن من النادر إعلان أربع استقالات في يوم واحد.
فقد أعلن البيت الأبيض استقالة وزير الطاقة سبنسر أبراهامز ووزير التعليم رود بايج ووزيرة الزراعة آن فينيمان، وكان وزير العدل جون أشكروفت ووزير التجارة دون ايفانز قد استقالا الاسبوع الماضي.
وباول من العناصر المعتدلة في إدارة بوش، وقد تكون استقالته إيذانا بانتهاج سياسة دولية أكثر تشددا.
وقال جيمس روبين المسئول البارز السابق بوزارة الخارجية الذي عمل مستشارا للشئون الخارجية لمرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية جون كيري: إن رحيل باول من الخارجية يمكن أن يعني تحول إدارة بوش نحو أقصى اليمين.وكثيرا ما اختلف باول مع الصقور في إدارة بوش وفي مقدمتهم وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائب الرئيس ديك تشيني.ويعتقد أن باول كان يتبنى موقفا حذرا بشأن سياسة الإدارة الامريكية الصارمة تجاه العراق لكنه أقنع في نهاية المطاف بعرض مبررات حكومته لشن حرب على بغداد أمام الأمم المتحدة في شباط - فبراير عام 2003. وانتشر نبأ استقالة باول بسرعة في أنحاء العالم.وحظي الوزير المستقيل بكثير من الإشادة من نظرائه في دول العالم باعتباره دبلوماسيا جديرا بالاحترام، وفقا لتعبير وكالة الانباء الالمانية.
ومن جانب آخر أعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد يوم الاثنين في كيتو انه لم يناقش استقالته مع الرئيس جورج بوش، لا شفهيا ولا خطيا، مشيرا الى انه سيأسف لكولن باول الذي أعلن استقالته.وفيما يتصل بالاستقالات أيضا فقد أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) بورتر غوس يوم الاثنين أن أكبر مسؤولين عن العمليات السرية للوكالة قدما استقالتهما، مؤكدا انه لن (يحصل فراغ) في عمليات مكافحة الارهاب، بعد استقالة نائب المدير يوم الجمعة.وأضاف غوس في بيان أن ستيفن كابس نائب مدير العمليات السرية ومايكل سوليك مساعده (أعلنا رسميا انهما سيستقيلان من منصبيهما).
وتضاف هاتان الاستقالتان إلى تلك التي أعلنها يوم الجمعة نائب مدير الوكالة جون ماكلولين الذي كان يعمل في الوكالة منذ 32 عاما، وتولى إدارتها بالوكالة بعد استقالة مديرها جورج تينيت في حزيران - يونيو الماضي. وقد طلب نائبان ديموقراطيان الاثنين من المدير الجديد للوكالة بورتر غوس شرح أسباب هذه الاستقالات المتتاليةوأكدت المسؤولة الثانية الديموقراطية في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب جاين هارمن أن التغييرات التي أجراها غوس النائب الجمهوري عن فلوريدا أدت الى (تفجر) وكالة الاستخبارات من الداخل.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved