Wednesday 17th November,200411738العددالاربعاء 5 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

علاوي: القضاء على مجموعة ما يسمى ب(جيش محمد) في المدينة علاوي: القضاء على مجموعة ما يسمى ب(جيش محمد) في المدينة
الجيش الأمريكي يحتجز 1052 شخصاً من الفلوجة والقتال مستمر
قافلة مساعدات إنسانية تدخل بلدة الصقلاوية التي لجأ إليها آلاف السكان

* الفلوجة - واشنطن - الوكالات:
أكد مسؤول عسكري أمريكي كبير أن الجيش الأمريكي يحتجز 1052 شخصاً من الفلوجة بينهم نحو 15 من الأجانب.
وأوضح المسؤول الأمريكي في مقابلة مع الصحافة في الولايات المتحدة أن المعارك لا تزال متواصلة في بعض أحياء الفلوجة ويعمل الجنود الأمريكيون والعراقيون على تمشيط المدينة بيتاً بيتاً.
وقال الكولونيل مايكل ريغنر قائد عمليات قوات المارينز في هذه المقابلة: (قلة قليلة من المسلحين تخلت عن القتال.. وهم يواصلون القتال حتى الموت ويجعلون الحياة صعبة على المارينز والجنود).
وحسب هذه الضابط فإن القوات الأمريكية في الفلوجة ألقت القبض على 1052 شخصاً بينهم أقل من عشرين من جنسيات غير عراقية.
وكان ضابط عراقي كبير أعلن الجمعة إلقاء القبض على نحو 15 أجنبياً في الفلوجة بينهم عشرة إيرانيين وسوداني ومصري وأردني وشخص يتكلم الفرنسية من دون أن تعرف هويته.
وقال ريغنر: إن الجيش الأمريكي بات يسيطر على الرمادي بعد أن نشر فيها فوجين من المارينز.
وأضاف (هل نسيطر على الرمادي؟ أقول لكم نعم. إلا أنها لم تصبح بعد مدينة نظيفة).
إلى ذلك ذكر مراسل وكالة فرانس برس أن الجنود الأمريكيين عثروا أمس، في إطار عمليات البحث التي يقومون بها من منزل إلى منزل في مدينة الفلوجة، على جثث اثني عشر رجلاً تخترق رصاصة كلا منها.
وأضاف المراسل الذي يرافق القوات الأمريكية أن الجنود عثروا على ست جثث في منزل يقع جنوب غرب المدينة وعلى ست جثث أخرى في منزل ثانٍ بشارع ملاصق.
ويرفع العثور على هذه الجثث إلى 27 عدد الأشخاص الذين يبدو أنهم أعدموا والذين شاهد مراسل وكالة فرانس برس جثثهم منذ بداية الهجوم الأمريكي على الفلوجة قبل أسبوع.
ففي البيت الأول كانت ست جثث ملقاة على الأرض وقد أطلقت عليها جميعاً رصاصة في الظهر أو في الرأس.
وقال المراسل: إن هؤلاء الأشخاص قتلوا على ما يبدو منذ بضعة أيام وأن رائحة كريهة تنبعث من البيت. وفي المنزل الثاني عثر على خمس جثث في غرفة، أما الجثة السادسة فكانت ملقاة قرب الدرج. وكانت جدران الغرفة ملطخة بالدم.
وذكر الكابتن في المارينز درو ماك نالتي أنه يعتقد أن المجاهدين الذين كانوا يسيطرون على الفلوجة أرغموا جميع الرجال من عمر 15 إلى 50 عاماً على البقاء في المدينة والقتال معهم.
وعدّ أنهم (احتفظوا على الأرجح بالرجال الذين هم في سن القتال أرغموهم على القتال.. والذين رفضوا أعدموهم).
في غضون ذلك توجهت قافلة تقل مساعدات إنسانية إلى بلدة الصقلاوية التي لجأ إليها آلاف الأشخاص من سكان الفلوجة قبل الهجوم الأمريكي الواسع الذي استهدف هذه المدينة الواقعة غرب بغداد.
وتنقل أكثر من خمسين شاحنة تابعة لجمعية المساعدة الإسلامية والهلال الأحمر العراقي خصوصاً حليباً وتموراً وطحيناً وثياباً توجهت إلى الصقلاوية الواقعة على بعد 60 كلم غرب بغداد.
وأفاد مسؤولون في منظمات إنسانية أن محافظة ديالي هي التي أرسلت هذه المساعدات.
وأضاف المصور أنه أعيد فتح الطريق التي تمتد من الصقلاوية إلى الرمادي إلى الغرب أمام القوافل التي تنقل المساعدات الإنسانية.
ومن ناحية أخرى أعلن رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي لشبكة العربية الفضائية، القضاء على شبكة ما يسمى ب(جيش محمد) التي اعتقل قادتها، في الفلوجة (غرب بغداد).
وقال علاوي (كانوا يخططون لتدمير الفلوجة وإلحاق أكبر قدر من الإساءة بسكان الفلوجة من خلال تفجير مواقع مهمة) في هذه المدينة وحيث استمر أمس الهجوم العسكري للجيش الأمريكي والقوات العراقية.
وقال: إن هذه المجموعة (الإرهابية) التي قتلت عدداً من العراقيين والعرب والأجانب في العراق بقطع رؤوسهم، هي جزء من خلايا (أبو مصعب) الزرقاوي المرتبط بتنظيم القاعدة والعدو الأول للولايات المتحدة في العراق.
وتابع علاوي أن عناصر جيش محمد يتعاونون مع الزرقاوي والقاعدة وأنصار صدام حسين، الرئيس العراقي المخلوع، مشيراً إلى أن لهم (قنوات اتصال في الخارج.
وقال: إن صور الأشخاص المعتقلين ستنشر في الصحافة ثم سيحالون إلى القضاء.
وأكّد رئيس الوزراء العراقي من جهة أخرى أن مجموعة ثانية متمردة قد قضي عليها، لكنه لم يكشف اسمها، وأن أجهزة الأمن تستجوب عناصرها.
وقال: إن إيضاحات حول هذه المجموعة الثانية ستصدر (فور انتهاء التحقيق خلال يومين أو ثلاثة).
وأعلن جيش محمد مسؤوليته عن هجمات أخرى وخصوصاً ضد عراقيين يتعاونون مع قوات التحالف.
وأوقع الهجوم على الفلوجة 38 قتيلاً في صفوف القوات الأمريكية و1200 قتيل على الأقل في صفوف المسلحين، كما قال الجيش الأمريكي الذي أعلن أن العمليات لم تنته حتى لو أن القسم الأكبر من المدينة بات تحت سيطرة الجنود.
وأكّد علاوي من جهة أخرى أن هذا الهجوم قد حقق أهدافه.
وقال: إن (الجهد الأكبر انتهى والعمليات الرئيسية انتهت، هناك أعمال تنظيف بسيطة لبعض جيوب (المقاومة) هنا وهناك ولا بد أن تأخذ بضعة أيام أخرى. لكن الهدف الأول من عملية (الفجر) قد تحقق.
والفلوجة لم تعد مأوى وملاذاً أمناً للإرهابيين).
وأضاف (نحن مصممون على أن نقضي ونقصم ظهر الإرهاب في العراق)، موضحاً أن حكومته تسعى إلى (ترسيخ الوحدة الوطنية وتطبيق القانون في العراق).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved