* القدس المحتلة - ا.ف. ب:
يواجه الموساد، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، أزمة حادة داخلية منذ تسلّم رئاسته الجنرال في الاحتياط مئير داغان قبل سنتين، وفقاً لما أفادت به يوم الاثنين الشبكة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي.
وأضافت هذه الشبكة الخاصة في فيلم وثائقي يشكل اتهاماً حقيقياً ضد داغان القريب سياسياً من رئيس الوزراء أرييل شارون أن أكثر من 200 موظف منهم سبعة رؤساء دوائر استقالوا في الأشهر الماضية.
ويؤكِّد الفيلم الذي يستند إلى مقابلات مع مسؤولين سابقين أن داغان يفضّل كثيراً (العمل المباشر) وأنه شنَّ عملياته في الخارج من دون أن يأخذ المخاطر كثيراً في الاعتبار.
وتطرق الفيلم في هذا الإطار إلى الاعتداء بسيارة مفخخة أسفرت في 26 أيلول - سبتمبر الماضي عن مقتل مسؤول في حركة حماس الفلسطينية في دمشق. وكانت حماس وسوريا عزتا تلك العملية إلى إسرائيل التي لم تنفها.
من جهة أخرى، يحمل الفيلم الوثائقي داغان مسؤولية تدهور العلاقات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. ايه) قبل سنة.
ومنذ تسلّم مئير داغان مسؤولياته في أواخر تشرين الأول - أكتوبر 2002م ، قام الموساد بعمليات مباشرة ضد ما يسميه (الإرهاب) على حساب أجهزة التحليل، كما ذكرت الشبكة.
وكان داغان (59 عاماً) المستشار السياسي لشارون خلال حملته الانتخابية، مستشاراً في مجال مكافحة الإرهاب لرئيس الوزراء اليميني الأسبق بنيامين نتانياهو من 1996م إلى 1999م.
وقاد داغان في 1970م وحدة سرية من الكوماندوس وهي وحدة ريمون التي نفذت كما ذكرت الشبكة عمليات إعدام بلا محاكمة ضد فلسطينيين متهمين بتنفيذ هجمات في قطاع غزة.
|