في مثل هذا اليوم من عام 1907 تم ضم أراضي أوكلاهوما إلى الولايات المتحدة باعتبارها الولاية رقم 46. وينقسم اسم أوكلاهوما المشتق من كلمات هندية إلى مقطعين هما (أوكلا) ومعناها (الشعب) و(هوما) ومعناها (الأحمر) حيث يعود تاريخ استيطانها إلى 15 ألف عام مضت. وكان أول الأوروبيين الذين زاروا المنطقة هم المستكشفين الإسبان في القرن السادس عشر، وفي القرن الثامن عشر خاض الأسبان والفرنسيون معارك طاحنة للسيطرة على الإقليم. وقامت الولايات المتحدة بالاستيلاء على أوكلاهوما من فرنسا عام 1803 كجزء من صفقة لويزيانا.
وبعد حرب 1812، قررت الحكومة الأمريكية طرد القبائل الهندية من الأراضي التي تستوطنها في الشرق ونقلهم إلى الغرب حيث أراضي أوكلاهوما وكانساس ونبراسكا غير المستوطنة. وفي عام 1828، احتفظ الكونجرس بأوكلاهوما للهنود وفي عام 1834 قام رسمياً بالتنازل عنها لخمس قبائل هندية في الجنوب الشرقي باعتبارها أرضاً هندية.
وقد رفض الكثير من الهنود ترك منازلهم شرق الميسيسبي وعلى ذلك قام الجيش الأمريكي بإجبارهم على الرحيل نحو الغرب في قافلة عرفت باسم (قافلة الدموع).
وقد قامت القبائل التي تم اقتلاعها من جذورها بالانضمام إلى الهنود الذين كانوا يستوطنون في المنطقة. وكانت هناك حدود ثابتة وحكومات مستقلة قد تأسست في المنطقة.
وأثناء الحرب الأهلية الأمريكية، قامت معظم القبائل في الأراضي الهندية بتأييد الجنوب. ومع هزيمة الكونفدراليين عام 1865 تم وضع الولاية تحت الحكم العسكري الأمريكي. وقد بدأ الرعاة المستوطنون في التطلع إلى السيطرة على أراضي أوكلاهوما البكر، وبعد دخول السكك الحديدية إلى المنطقة في سبعينيات القرن التاسع عشر، بدأت غزوات البيض غير المشروعة للأراضي الهندية. وقد تم طرد الغزاة ولكن ازدادت الضغوط على الحكومة الفيدرالية حتى وافقت عام 1889 على فتح 2 مليون هكتار في وسط أوكلاهوما لاستيطان البيض.
وفي ظهيرة يوم 22 إبريل عام 1889 أعلنت طلقة مسدس إشارة البدء لافتتاح الأرض الجديدة وهرع عشرات الألوف إليها. وفي العام التالي تم تقسيم المنطقة إلى جزأين أحدهما الأرض الهندية والآخر أرض أوكلاهوما.
وفي عام 1907 قرر الكونجرس الاعتراف بهما داخل الاتحاد كولاية منفصلة حيث يصبح الهنود الموجودون بالولاية مواطنين أمريكيين. وفي يوم 16 نوفمبر تم الترحيب بأوكلاهوما كولاية أمريكية بواسطة الرئيس ثيودور روزفلت.
وقد انتعشت الولاية في أول الأمر كولاية زراعية ولكن سنوات الجفاف في الثلاثينيات وضعت نهاية لذلك وأثناء الكساد اضطر المزارعون الفقراء إلى الانتقال غرباً للبحث عن فرص أفضل. وفي الأربعينيات عاد الرخاء إلى أوكلاهوما وأدى إنتاج البترول إلى انتعاشها وازدهارها.
|