في مثل هذا اليوم من عام 1863 أخفقت القوات الكونفدرالية بقيادة جيمس لونجستريت في التغلب على قوات الاتحاد بقيادة الجنرال أمبروز برنسايد بالقرب من نوكسفيل، تنيس.
فبعد معركة جتيسبرج في أوائل يوليو، سمح قائد جيش شمال فيرجينيا الجنرال روبرت لى للجنرال لونجستريت بأخذ فرقتين لتعزيز جيش الجنرال براكستون براج حول شاتونجا. وأدركت القيادة الكونفدرالية أنها في طريقها لخسارة الحرب في الغرب وكانت في حاجة إلى نجدة عاجلة. وقد وصل لونجستريت في موعده من أجل دخول معركة فاصلة في شمال جورجيا. وقد تمركز لمساعدة براج في حصار شاتونجا ولكنهما كانا على خلاف دائم.
وفي أواخر أكتوبر قامت قوات الاتحاد بطرد قوات لونجستريت من منطقة (براونز فيرى)، مما سمح لقوات الاتحاد المحاصرة في شاتونجا باستئناف شحن الإمدادات عبر نهر تنيس. وقد أدى ذلك إلى انشقاق دائم بين الجنرالات الكونفدراليين وسمح براج للونجستريت بالتوجه نحو شرق تنيس في محاولة لتأمين المنطقة للكونفدراليين.
وكانت منطقة (كامبل ستيشين) أول اشتباك للاستيلاء على نوكسفيل وهي منطقة ذات نزعة قوية مضادة للكونفدراليين. وكان الجنرال بيرنسايد لديه فقط حوالي 500 رجل تحت إمرته ولكنه كان يأمل في جعل لونجستريت يبتعد عن شاتونجا حيث كانت قوات الاتحاد بما يشبه الدائرة من القوات الكونفدرالية.
وقد سمح بيرنسايد للمتمردين بعبور نهر تنيس ولكنه أدرك بعد ذلك أن لونجستريت يمكنه محاصرته عبر النهر وعلى ذلك بدأ التسابق نحو تقاطع الطرق الاستراتيجية عند كامبل ستيشين حتى مع اضطراره إلى التخلي عن الكثير من عربات المؤن من أجل التحرك على جناح السرعة. وقد وصل الكونفدراليون أولاً ولكن بيرنسايد كان يخطط لخوض حرب يائسة.
وبعد معركة قصيرة استطاع بحصر لونجستريت وفشلت هجمات الكونفدراليين الضعيفة في صد بيرنسايد واستطاعت قوات الاتحاد مواصلة انتصارها. ومع حلول الظلام انقشع غبار المعركة وفر بيرنسايد إلى التحصينات الموجودة حول نوكسفيل. وقد فقدت قوات الاتحاد 318 رجلاً ما بين قتيل وجريح بينما كانت خسائر الكونفدراليين 174 رجلاً.
|