في مثل هذا اليوم من عام 1983 تم القبض على ما يزيد على عشرين مشجعاً لكرة القدم في لوكسمبورج بعد أمسية كروية حافلة بأحداث العنف. وقد قام المشجعون الإنجليز باحتساء الخمر حتى الثمالة والتشاجر والسخرية والسرقة والعديد من أعمال الشغب بعد خروج إنجلترا من بطولة كأس أوروبا على الرغم من هزيمة لوكسمبورج.
فقد أدى فوز الدنمارك على اليونان إلى احتلال إنجلترا للمركز الثاني مما يعني عدم تأهلها للنهائيات. فلم يبتهج المشجعون بفوز إنجلترا الكبير على لوكسمبورج بأربعة أهداف مقابل لا شيء وبدأوا في إثارة المتاعب داخل الإستاد حيث أصيب اثنان من ضباط الشرطة إصابات بالغة. وبعد ذلك قام المشجعون الإنجليز بالتوجه نحو وسط المدينة حيث قلبوا السيارات وحطموا واجهات المتاجر.
وقامت قوة مكونة من 50 رجل شرطة و 150 جندياً بالعمل على السيطرة على الموقف. وكانوا يأملون منع تكرار الاضطرابات العنيفة التي حدثت عام 1977 حينما قام أيضاً مشجعو إنجلترا بأعمال شغب اتسمت بالعنف الشديد.
ولكن كانت هناك دلائل لا تبشر بالخير مع اندلاع المتاعب حتى قبل أن يصل المشجعون الإنجليز البالغ عددهم 2000 شخص إلى أماكنهم. فقد قام نحو عشرين مشجعا إنجليزيا بالاعتداء بالضرب على موظف بالسكك الحديدية في بلجيكا وأصابوا أربعة من ضباط الشرطة تم نقلهم إلى المستشفى بعد اندلاع القتال بين المشجعين المخمورين في مدينة أوستند.
وفي ذروة أحداث الشغب قدمت قوات شرطة ألمانيا الغربية من أجل مساعدة شرطة لوكسمبورج في التغلب على العنف المتصاعد. وقد تمت مصادرة العديد من الأسلحة التي وجدت مع المشاغبين والتي تضمنت الفؤوس وأنابيب مملوءة بغاز مسيل للدموع. وأمضى الكثير من المشجعين الإنجليز ليلتهم على قارعة الطريق بعد أن رفضت الفنادق استقبالهم.
وفي النهاية سيقوا جميعاً إلى محطة السكك الحديدية بواسطة قوات الأمن في انتظار نقلهم بالقطار إلى (فري بورت) في أوستند، ببلجيكا. وأما من تم القبض عليهم فقد ظلوا في الحجز استعداداً لمحاكمتهم في اليوم التالي.
|