أحد يشكل عنق الزجاجة أمام الهلال

* الرس - أحمد الغفيلي:
إلى ما قبل مرحلة هلال ماتارونا وصفوة واديموس لم يكن محبو الأزرق يخالجهم الشك في احتمالية ان يجد فريقهم صعوبة في تجاوز فرق المؤخرة والوسط ذهاباً وإياباً فضلاً عما يسود من أجواء تفاؤلية مصدرها الثقة بقدرة نجوم الزعيم لكسب المواجهات التنافسية التي تجمعهم مع المنافسين على الالقاب لما يضمه حوت البطولات من عناصر دولية وبدائل احتياطية واستقرار فني واداري فضلاً عما يكتنف استعدادات المنافسين من توتر وقلق قبل ان يحين موعد لقائهم بالهلال واعتماد مدربيهم على البحث عن خسارة مشرفة او تعادل مقنع ومقبول.
* ومن النادر ان نجد مدرباً يمتلك شجاعة ويغامر ويصمد لمهاجة الهلال ووضع خيار الفوز كمطلب ويبعد في حساباته تحصين خطوطه الخلفية لأن ذلك قد يضعه أمام التعرض لخسارة كبيرة لاسيما والأزرق وعلى مدار سنوات طويلة ماضية سجل نتائج قياسية بلغت تسعة أهداف في مرمى الرياض وثمانية في شباك الرائد وسباعية تلقاها فريقا النهضة والقادسية وسداسية للانصار والطائي والنجمة وخماسية للاتحاد والاهلي فيما كان نصيب النصر والاتفاق والشباب رباعية.
* على النقيض في المواسم الثلاثة الأخيرة ولظروف كان فيها سوء اختيار الجهاز الفني وعدم قدرته على التعامل مع المباريات وفق ما تحتاج إليه من استعداد، والتخبط والعشوائية والعناد ليعاني الهلال وعلى غير العادة في لقاءاته التي تجمعه على وجه الخصوص بالفرق الباحثة عن البقاء ولا امل لها بالمنافسة فخسر الأزرق اربع نقاط قبل موسمين امام النجمة الهابط كلفته البعد عن مقاعد المربع الذهبي ونهض الطائي القابع بالمؤخرة في الموسم الماضي على اكتاف الهلال وحقق أول فوز له ومع انطلاقة الموسم الحالي نال الانصار نصيبه وحقق ثلاث نقاط مهمة كانت كفيلة بوضع الهلال في الصدارة.
* وإن كان الأزرق مؤخراً استعاد عافيته وبدأ في تقديم ما ينبىء بمستقبل يحمل في جعبته تفاؤلاً وأملاً بهلال طال انتظاره واشتاقت الجماهير لرؤيته ومتابعته لكون توهجه وروعته تؤثر ايجابياً في جمالية واثارة ومتعة المنافسة الا ان الهلاليين ورغم الفوز على النصر والشباب والاتفاق والوحدة ينتظرهم لقاء في غاية الأهمية يجمعهم بالقابع بمؤخرة القائمة احد هو بمثابة عنق الزجاجة التي فشل الهلاليون في الخروج منها في ثلاثة مواسم سابقة اثرت على حظوظهم وأزمت موقفهم ووضعتهم في موقف حرج أمام جماهيرهم.
* لذا فنجوم الأزرق اذا ما ارادوا تأكيد عزمهم على معانقة الذهب والتتويج محلياً فلابد من ادراك ضرورة الجدية وعدم الاستهانة والعمل على نيل نقاط اللقاءات التي يكون طرفها فرقا طموحة وايقاف مسلسل نزيف النقاط وابطال المفاجآت الاحدية والحفاظ على هيبة الزعيم.