قرأت في عدد الجزيرة 11729 خبرا أثلج صدري وأدخل السرور إلى نفسي مفاده (إمامة 93 طالبا في صلاة التراويح بجدة)، وذلك بمشاركة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بقلم مندوب الجزيرة في جدة أحمد سعيد العمري وهو جزء من أنشطة هذه الجمعية المباركة، كما ذكر الأخ أحمد، وحقيقة أن مثل هذا الخبر يسعد ويسرّ به الجميع كيف لا وهو يبرز منشطا من مناشط الجمعيات ليس في جدة فحسب بل في جميع الجمعيات المنتشرة في أنحاء المملكة، وإذا تأملنا في جهود الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن نجدها واسعة وشمولية لكل ما من شأنه الاهتمام والعناية بكتاب الله وأهله، وما إمامة طلابها للمصلين في رمضان وغيره إلا من الشواهد على ما يبذله الإخوة القائمون على هذه الجمعيات المباركة من جهود جبارة في سبيل العناية والرعاية بكتاب الله دستور الأمة الأول، من تعلم وتعليم عاملين بقول النبي- صلى الله عليه وسلم- (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) هذه الجهود التي شاهدها الجميع علىأرض الواقع، عناية تفوق الوصف من أناس نذروا أنفسهم لذلك وجندوها مبتغين بذلك وجه الله والدار الآخرة نحسبهم كذلك والله حسيبهم، صرفوا الكثير من أوقاتهم من أجل كتاب الله، وفضلوا العناية والاهتمام به على قضاء كثير من أعمالهم وحوائجهم الشخصية، كفونا ذلك الأمر يوم أن قصرنا في هذا الجانب، وقد اطلعت على بعض أعمال ومناشط هذه الجمعيات فوجدت ما يسر ويبهج من أعمال تشهد لأهلها بكل خيرا.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي/الرس ص.ب 1200
|