السلام عليكم ورحمة الله..
بمناسبة تدشين حملة التوعية والترشيد الوطنية للمياه نشرت صحيفة الجزيرة في عددها رقم 11722 في 18-9-1425هـ كلمة معالي الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي وزير العمل والتي حث فيها المواطنين على ضرورة ترشيد المياه والمحافظة عليها وتعقيبا على الموضوع أقول إن المياه نعمة عظيمة من نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان أن يحافظ عليها ولا يهدرها وديننا الإسلامي الحنيف حثنا على وجوب الاقتصاد في استعمال المياه وعدم الإسراف في استعمالها ولو كانت أنهارا جارية ومن واجبنا كمسلمين تطبيق تعاليم ديننا بهذا الخصوص بكل حزم وعزيمة صادقة خاصة أن مصادر المياه لدينا شحيحة جدا ومهددة بالنضوب ومياه البحر مكلفة جدا.
والحديث عن الماء ذو شجون فقد كانت مصادر المياه في الماضي القريب قليلة جدا في الرياض فلا يوجد بها شبكة مياه حتى عام 1375هـ وكان الماء يجلب لها من شيب شلقاء وهو بئر ارتوازية عليها مضخة ومكينة مياه ومن مدى دخنة وهو سبيل من مزرعة سمو الأمير عبدالله بن عبدالرحمن رحمه الله ومن مدى ثليم وهو سبيل أيضا من نخل سمو الأمير سعود الكبير.
وكانت (الزفة) وهي ثلاث قرب تباع بريال سعودي فضة في الأيام العادية وبريالين في المواسم والأعياد وقد عملت بهذه المهنة سنتين وهما عام 1371 و 1372هـ.أما في بلدتي الغاط فإن مصادر مياه الشرب والاستعمال الآدمي والحيواني فيها تتكون من (ركبة العوشزة) وهي بئر داخل حلة العوشزة وعليها دلو لإخراج الماء منها.. و(ركبة العقدة) وهي أيضا بئر داخل حلة العقدة وعليها دلو لإخراج الماء منها و(ركبة الدينة) وهي أيضا بئر داخل حلة المدينة وعليها دلو لإخراج الماء منها وهذه الأبيار الثلاث تستعمل مياهها للوضوء، والاستحمام والاستعمال اليومي داخل البيوت وتنقل مياهها للبيوت بالقدور.وهناك مصادر أخرى لجلب المياه منها مدى البريكة وهو سبيل سمو الأميرة منيرة بنت عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمها الله، ومدى (فيد مفتاح) سبيل أبضاء للأمير ناصر بن سعد السديري رحمه الله، ومدى الحوطة سيل للأمير أحمد بن محمد السديري رحمه الله، ومدى الهريف لعبدالمحسن المنيع رحمه الله، أما ماء الشرب فتجلب من بئر القيعانية بالقرب والقدور وماؤها عذب.
محمد عبدالله الفوزان/محافظة الغاط |