طرح أخي م. عبد العزيز السحيباني في العدد 11731 موضوعاً ثرياً لمناقشة مشكلة الزحام المروري بمدينة الرياض بالذات حيث اجتمع في تلك المدينة عوامل عدة جعلت الحركة المرورية فيها صعبة ومعقدة فبالاضافة للكثافة السكانية فيها فهناك سوء بالسلوك المروري لدى البعض وانعدام اخلاقيات القيادة لديهم وهذا ما زاد الطين بلة في شوارعها وقد طرح السحيباني عدة اقتراحات كلها تختص بمستخدمي الطريق وركز بالذات على شركات النقل العام لأن في تمكنها من تغطية الرياض زماناً ومكاناً مساهمة كبيرة بتخفيف الزحام المروري فيها لكن لفت انتباهي نقطة محددة وردت بطرح الكاتب وأود التعليق عليها وهي تشجيع استخدام الدراجة الهوائية على الأقل بالمشاوير القريبة واستغرب انه وصفها بالفكرة السخيفة لانها لا تعتبر كذلك لدى كل الأمم. حيث لا غرابة لو رأيت وزيراً في أوروبا مثلاً يذهب لمكتبه على ظهر دراجة لكننا لن نطلب لا من الوزراء ولا من وكلائهم اقتناء دراجة بل يكفينا لو شاعت تلك الممارسة بين العامة منا فنكون كمن رمى اكثر من عصفور بحجر واحد. منها مكافحة التلوث وتخفيف الزحام وايضاً رفع اللياقة البدنية والحد من السمنة التي انتشرت بسبب استخدامنا المفرط للسيارة وحول هذا سأذكر هنا صورة رأيتها في طوكيو فأصابتني بالدهشة والانبهار حيث انني في معقل صناعة السيارات ولذلك لم أكن أتصور رؤية عشرات الآلاف من الدراجات الهوائية في موقع واحد مصفوفة بنظام وترتيب مدهش! فعندما دخلت استاد طوكيو لحضور مباراة لمنتخبنا كنت مستغرباً من عدم تكدس سيارات للجماهير خارج الملعب كما نراه في ملاعبنا لكن استغرابي زال عندما رأيت منظراً خرافياً لموقف ضخم لآلاف الدراجات الهوائية المصفوفة بنظام دقيق وكأنها لوحة مرسومة بكل إتقان!!
صالح عبد الله العريني - البدائع |